أنشأ ضباط عراقيون يقيمون في المنفى وممثلون عن المعارضة امس الاحد في لندن (مجلسا عسكريا) بهدف الاطاحة بالرئيس صدام حسين، ودعوا الجيش العراقي للانضمام الى جهودهم.وقال اللواء توفيق الياسري الذي انتخب ناطقا لهذا المجلس في مؤتمر صحافي ان المهمة الاساسية لهذا المجلس العسكري هي قيادة الجهد العسكري في عملية التغيير للنظام العراقي. ويأتي انتخاب هذا المجلس العسكري المؤلف من 15 عضوا اثر اجتماع استغرق ثلاثة ايام وضم ضباطا عراقيين في المنفى وممثلين عن المعارضة تلبية لدعوة من المؤتمر الوطني العراقي، احدى حركات المعارضة العراقية. وحضر المؤتمر الأمير الحسن بن طلال ولي العهد الأردني السابق بصفة شخصية. وقد أنحى الضباط باللائمة على الانقلابات في التاريخ الدموي والمأساوي للعراق منذ عام 1958. وقال أحد المشاركين ان الضباط اختاروا لرئاسة المجلس اللواء توفيق الياسري وهو أحد ضباط البحرية الذي اصيب في انتفاضة اندلعت بجنوب العراق عام 1991 ضد القيادة العراقية. والياسري الذي نجح في الهرب من العراق حليف لاحمد جلبي رئيس المؤتمر الوطني العراقي الذي ايد الاجتماع الذي استمر ثلاثة ايام وشارك فيه نحو 70 ضابطا. وحث المؤتمر الوطني الولاياتالمتحدة على عدم السعي لاستبدال الرئيس العراقي برجل قوي آخر يحل مكانه. وكان الرئيس الامريكي جورج بوش اكد في الثانمن من حزيران/ يونيو انه يريد تغيير النظام (العراقي) بكافة الوسائل، ذلك ان واشنطن تتهم العراق بتهديد مصالح الولاياتالمتحدة عبر تطوير اسلحة دمار شامل.