اعلنت مستشارة الرئيس الامريكي جورج بوش للامن القومي كوندوليزا رايس أمس ان الوضع الراهن في العراق لا يمكن ان يستمر معتبرة ان استمرار الوضع على حاله غير مقبول اذ يتيح، برأيها، للرئيس العراقي صدام حسين حيازة اسلحة الدمار الشامل. وقالت رايس في حديث لصحيفة لا ستامبا الايطالية ان الرئيس جورج بوش لم يقرر شيئا بخصوص العراق ولم يقرر الخيار العسكري. الشيء الوحيد الواضح هو ان استمرار الوضع على حاله غير مقبول لانه يتيح لصدام الحصول على اسلحة دمار شامل. واضافت نحن نعي القضايا التي تطرحها الدول الاوروبية (بخصوص العراق) ونحن نطرح مثلها ايضا. وفي الاشهر الاخيرة، اجرينا مشاورات عدة حول العراق وباتت مواقفنا ومواقف الاوروبيين متقاربة. وفي اشارة الى النظرية الامنية الامريكية الجديدة قالت رايس ان نقطة الانطلاق هي الدفاع عن السلام ومنع استخدام اسلحة الدمار الشامل والقدرة على التحرك قبل التعرض للقصف من دون التحدث عن تفاصيل او ضربات وقائية محتملة. واكدت مستشارة الرئيس الامريكي على الضرورة التي عبر عنها بوش حول تزويد الفلسطينيين بقيادة جديدة. وقلت رايس الفلسطينيون يحتاجون الى قائد قادر على توجيه الاصلاحات كما حدث بالنسبة للصرب والافغان. انه شعب نشيط وذكي. وانا مقتنعة انه، اذا توافرت له الامكانات سيختار قيادة غير متورطة بالارهاب على حد زعمها. ورأت ان القيادة الفلسطينية الحالية برئاسة ياسر عرفات لم تحارب الارهاب في حين ان الولاياتالمتحدة تشن حربا شاملة ضد الارهاب. على الجميع ان يقوم بدوره في هذه الحرب. لقد طلبنا من عرفات ايضا ان يقطع علاقاته مع الارهابيين ولكنه لم يفعل ذلك.