اكد الرئيس السوري بشار الاسد في خطاب في دمشق اليوم الثلاثاء انه يحكم برغبة الشعب واذا تخلى عن السلطة فسيكون برغبة الشعب. وقال الاسد في الخطاب الذي يأتي بعد 10 اشهر على بدء الحركة الاحتجاجية منتصف مارس “احكم برغبة الشعب واذا تخليت عن السلطة فسيكون برغبة الشعب”. فيما اكد الاسد في خطابه الذي اوردت نصه وكالة الأنباء الفرنسية انه لا يوجد “اي امر على اي مستوى” لاطلاق النار على المحتجين الا في حالات “الدفاع عن النفس ومواجهة المسلحين”. وقال “لا يوجد اي امر على اي مستوى باطلاق النار على المواطن الا في حالات الدفاع عن النفس ومواجهة المسلحين”. فيما اتهم الرئيس السوري اطرافا اقليمية ودولية بالسعي الى زعزعة استقرار سوريا. وقال “لم يعد بالامكان تزوير الوقائع والاحداث من قبل الاطراف الاقليمية والدولية التي ارادت زعزعة استقرار سوريا”. وتابع الرئيس السوري ان “الهدف كان ان يدفعوا باتجاه الانهيار الداخلي وكان المطلوب ان نصل الى حالة من الخوف وهذا الخوف يؤدي الى شلل الارادة”. واكد انه “لم يعد الخداع ينطلي على احد الآن انقشع الضباب ولم يعد بالامكان تزوير الوقائع والاحداث”. وتحدث الاسد خصوصا عن “الدول العربية التي تقف ضد سوريا”. وقال ان “الخارج هو مزيج من العربي والاجنبي وللاسف العربي اكثر عداء وسوءا من الاجنبي”. واشار الى ان “الجامعة العربية هي مجرد انعكاس للوضع العربي ومرآة لحالتنا العربية المزرية”، مؤكدا ان “موضوع اخراج سوريا من الجامعة لا يعنينا لا من قريب ولا من بعيد”. ويأتي خطاب الرئيس السوري بعد عشرة اشهر من بدء حركة احتجاجية اسفر قمعها بحسب تقديرات للامم المتحدة في ديسمبر عن سقوط اكثر من خمسة الاف قتيل منذ منتصف مارس. كما أعلن الاسد في خطابه ان استفتاء على دستور جديد لسوريا سيجرى في مارس المقبل، يليه انتخابات تشريعية في مايو او يونيو. وقال الاسد “بعد ان تنهي لجنة الدستور عملها سيكون هناك استفتاء على الدستور بداية شهر مارس”. واضاف انه بناء على تاريخ الاستفتاء، ستجرى انتخابات تشريعية في مايو او يونيو المقبلين. واكد الرئيس السوري ان “انتخابات مجلس الشعب مرتبطة بالدستور الجديد وتعطي الوقت للقوى (السياسية الجديدة) لتؤسس نفسها والجدول الزمني مرتبط بالدستور الجديد”.