أكد الرئيس السوري بشار الأسد في خطابه الرابع منذ بدء الحركة الاحتجاجية منتصف مارس أن الأولوية القصوى للسلطات في الوقت الحالي هي في السعي لاستعادة الأمن الذي لا يتحقق (إلا بضرب الإرهابيين القتلة)، الأمر الذي اعتبره المجلس الوطني المعارض (تحريضاً على العنف والحرب الأهلية)، متوعداً بضرب الإرهابيين بيد من حديد، مشيرا إلى أن استفتاءً على دستور جديد لسورية سيجرى في مارس المقبل تليه انتخابات تشريعية في مايو أو يونيو القادمين، ومؤكداً في الوقت نفسه استعداده للحوار مع كل الأطراف شرط ان يكون في سورية. وأضاف الأسد ان استفتاء على دستور جديد لسورية سيجرى في مارس المقبل يليه انتخابات تشريعية في مايو او يونيو. وقال الأسد بعد ان تنهي لجنة الدستور عملها سيكون هناك استفتاء على الدستور بداية شهر آذار - مارس. واكد الأسد ان انتخابات مجلس الشعب مرتبطة بالدستور الجديد وتعطي الوقت للقوى السياسية الجديدة لتؤسس نفسها والجدول الزمني مرتبط بالدستور الجديد وقال الأسد في خطابه: (احكم برغبة الشعب وإذا تخليت عن السلطة فسيكون برغبة الشعب). واتهمت الولاياتالمتحدة الأسد بالسعي الى (إنكار) أي مسؤولية له عن أعمال العنف في سورية . وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية فيكتوريا نولاند في تصريح صحافي (من المثير الإشارة إلى ان الأسد في خطابه وجه أصابع الاتهام إلى مؤامرة خارجية واسعة إلى حد أنها تضم الجامعة العربية وغالبية المعارضة السورية وكل المجتمع الدولي). إلى ذلك نقلت السفيرة الأمريكية لدى الأممالمتحدة سوزان رايس عن مساعد الأمين العام للمنظمة الدولية للشؤون الإنسانية بي لين باسكو قوله ان 400 شخص قتلوا في سورية منذ بدء مهمة مراقبي الجامعة العربية في 26 ديسمبر الفائت. وادلى باسكو بهذه المعلومات خلال اجتماع لأعضاء مجلس الأمن الدولي خصص لبحث الوضع في سورية. وفي أول حادث للمراقبين منذ بدء مهمتهم أعلنت وزارة الدفاع الكويتية أمس إصابة اثنين من الضباط المشاركين في البعثة في سورية بجروح طفيفة أثناء تعرضهما لهجوم من قبل متظاهرين لم تعرف هويتهم. ونقلت وكالة الانباء الرسمية عن بيان للوزارة أن الضابطين خضعا للعلاج في أحد المستشفيات وهما بصحة جيدة، مشيرة إلى معاودة عملها في مقر قيادة البعثة. واعتبرت الإمارات العربية المتحدة أمس ان سورية لا تساعد أو تدعم عمل المراقبين، وقال وزير خارجية الإمارات الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان أمس في أبو ظبي انه لا يرى (التزاماً سورياً يسمح) للمراقبين العرب بأداء مهمتهم في هذا البلد. وقال في مؤتمر صحافي ان مهمة المراقبين تزداد صعوبة يومياً لأسباب مختلفة لا نرى التزاماً من الجانب السوري بشكل يسمح للمراقبين بأداء مهمتهم وللأسف هناك اعتداءات عليهم واضح أنها من غير المعارضة هذه مؤشرات غير إيجابية).