تحظى كرة القدم بمتابعة كبيرة من أغلب الجماهير الرياضية لكونها اللعبة ذات الشعبية الأولى عالميا, ولعل فئة الشباب هي الأكثر تعلقا بها سواء بالممارسة أو المتابعة حتى أصبح الشاب في بلادنا يعرف عن اللاعبين أكثر مما يعرف عن المكتشفين أو المخترعين! بقدر ما نسعد بانشغال الشباب بكرة القدم وبعدهم عن الملهيات المحظورة إلا أننا في الوقت نفسه نخشى عليهم من مسألة التقليد الأعمى للاعبيهم المفضلين في كل حركاتهم وسكناتهم , تقليدهم في قصات الشعر الغريبة التي تظهر على بعض اللاعبين أوفي تقليدهم لطرق الفرح العجيبة التي تصدر من البعض عند الاحتفال بتسجيل الأهداف . يجب على جميع اللاعبين أن يدركوا أن جميع تصرفاتهم داخل الملعب وخارجه تحت المجهر الجماهيري وأن الأنظار قد سلطت على كل كبيرة وصغيرة تصدر منهم وبالتالي عليهم الظهور بالصورة اللائقة وأن يكونوا مثالا حسنا للشباب وبالذات المراهق منهم وأن يوقنوا أن ما يصدر منهم من تصرفات مستوردة هي تصرفات مرفوضة بأمر العادات والتقاليد وقبل ذلك كله بأمر الدين الإسلامي الذي ينكرها جملة وتفصيلا. لن ندخل في أمر النوايا وهل ما يصدر من بعض اللاعبين مقصود أم من غير قصد ولكنها وقائع حصلت وشوهدت من الجميع فلا بد من إيجاد العقوبات المناسبة لكل مخالفة سلوكية حتى يتم القضاء عليها مستقبلا ولا تكون الجهات المسؤولة كالنعامة عندما تضع رأسها في التراب! عندما نطالب الجميع بضبط الأعصاب داخل الملعب وخارجة من أجل عدم حدوث ما لا تحمد عقباه فإننا نطالب اللاعبين بكبح جماحهم عند التعبير عن الفرح حتى لا يخرجوا علينا بحركات خادشة للحياء ضاربين بالمشاهدين عرض الحائط! فالهدف ينسى والفرحة تنتهي (والحركة) تبقى عالقة في الأذهان. ،،، فواصل ،،، * يجب على إدارات الأندية أن تساهم وبشكل قوي في انضباط اللاعبين وأن تحرص على رقي عقولهم واحترافية أفكارهم قبل عقودهم. * أتمنى لو أخذ لاعبونا من بعض اللاعبين الأجانب الالتزام والانضباط والحرص الشديد على تطوير المستوى الفني بدلا من أخذهم لآخر ما توصلت له الموضة في قصات الشعر وتصفيفه! * ذهب جيل العمالقة بكل رائع وجميل, فعلا لكل زمان دولة ورجال! بقلم / طيب الشبيلي