رغم تصريحات المسئولين الامنيين بان الهدوء عاد للعاصمة الليبية وأنه تم السيطرة على الوضع الا ان دوى المدافع الخفيفة والثقلية وسماع اصواتها على فترات متقطعة من ليلة امس كان مستمرا حتى الصباح وان قوات امن العاصمة قد اغلقت كافة الطرق المؤدية لهذه المنطقة التى هى منطقة سكنية وبها اكبر مستشفيات العاصمة مستشفى الزاوية المركزى وأسفرت هذه الاشتباكات المسلحة الدموية بين كتائب ثوار منطقة سيدى خليفة والسيدي بطرابلس وثوار مصراتة عن مقتل 4 اشخاص واصابة 6 أخرين تم نقلهم الى المستشفى الذى بجوار مقر الاشتباكات فى مقر الاستخبارات العسكرية للنظام السابق. وكانت الحكومة الليبية المؤقتة قد طلبت من كافة المليشيات المسلحة القادمة من خارج طرابلس مغادرتها خلال أيام، وحذرت من أنه في حال رفض تلك المجموعات الخروج من المدينة فإن السكان سيقومون بمظاهرات تصل إلى حد إغلاق جميع الشوارع أمام حركة المرور، وذلك في أعقاب تزايد الاشتباكات بين المسلحين في العاصمة. وافادت تقارير باستخدام المدافع الرشاشة والثقيلة والمدفعية المضادة للطائرات في الاشتباكات التي اندلعت في مبنى كان يستخدم كمقر لمخابرات نظام العقيد القذافي المخلوع، وسبق أن تعرض لقصف طائرات حلف شمال الاطلسي “الناتو” ابان الانتفاضة الليبية العام الماضي. وأعلن رئيس المجلس المحلي لطرابلس أن قوات من اللجنة الأمنية العليا تطوق المنطقة وأن التحقيقات بدأت لمعرفة ملابسات وأسباب الاشتباكات، مؤكدا أنه سيتم في وقت لاحق نشر مزيد من التفاصيل حول هذا الحادث. وقال عبد الحكيم بلحاج رئيس المجلس العسكري في طرابلس في مؤتمر صحفي بعد الحادث أعبر عن اسفي لوقوع تلك الحادثة، و لا اريد أن ادخل في التفاصيل، الا أنها كانت نتيجة لمشكلة بين ثوار مصراتة واعضاء من المجلس العسكري في شارع الزاوية.