أكدت ورشة عمل نظمتها الهيئة العامة للسياحة والآثار في فندق مكة رافرز في العاصمة المقدسة بعنوان (منظمي الرحلات السياحية .. الواقع والمأمول) برعاية سعادة وكيل أمارة منطقة مكةالمكرمة الدكتور عبدالعزيز الخضيري، على اهمية التنسيق وتجهيز المواقع الاثرية والتاريخية بما يضمن سلامة وامن الزوار والسائحين وتفعيل برنامج تنمية مهارات التعامل مع السائح للقطاعات الامنية في العاصمة المقدسة في المرحلة الثانية، بالإضافة إلى تطوير مسار سياحي في العاصمة المقدسة وفق المعايير التي طورتها الهيئة العامة للسياحة والآثار ومناقشتها مع الجهات المعنية. وشدد المشاركون في ورشة العمل على أهمية تفعيل مشروع صنع في مكة، دراسة انشاء كرسي بجامعة ام القرى يختص بتطوير وتاصيل اهم الممارسات لتنظيم الرحلات السياحية، وحث الشباب والمهتمين في المجال السياحي على التسجيل في الارشاد السياحي اهمية، وتفعيل مشروع صنع في مكة، إضافة إلى دراسة انشاء كرسي بجامعة ام القرى يختص بتطوير وتاصيل اهم الممارسات لتنظيم الرحلات السياحية ومن اهم التوصيات الجريئة توصية اهمية تهيئة وتطوير موقعي جبل النور وحبل ثور بل ان الدفاع المدني ابدى استياءه بالوضع الحالي السيئ وارتفاع حالات الوفيات حيث تصل الى 7حالات في العام الواحد عدا الاصابات وحتلات الانقاذ . وبحث عدد من المسئولين في الهيئة العامة للسياحة والآثار ومديروا القطاعات الحكومية في مكةالمكرمة ومجموعة من منظمي الرحلات السياحية خلال الورشة، سبل تطوير تنظيم البرامج السياحية للزوار المنطقة من المعتمرين والحجاج والسياح، وخلص المشاركون في نهاية الورشة إلى عدد من التوصيات من أهمها ضرورة تقوية التعاون والتواصل بين منظمي الرحلات السياحية ومؤسسات الطوافة والعمرة وان لا يتم تنظيم رحلات للمواقع الأثرية والتاريخية الا عن طريق منظمي الرحلات السياحية المعتمدين. وكانت الورشة قد ركزت على ثلاثة محاور من خلال ثلاثة جلسات عمل، الجلسة الأولى : تنظيم الرحلات السياحية والإرشاد السياحي والأنماط السياحية قدمها المهندس / احمد العيسى والأستاذ / عبدالله المرشد، بالإضافة إلى عرض لأهم المعوقات لتنظيم الرحلات السياحية قدمه الأستاذ / محمد النفيعي، الجلسة الثانية : الأمن السياحي تقديم اللواء إبراهيم الحمزي و العميد جميل أربعين و المقدم فواز الحازمي و م/ محمد النشمي، وأدار الجلسة سعادة المهندس / احمد العيسى، اما الجلسة الثالثة فكانت بعنوان : التوطين والتأهيل لتنظيم الرحلات السياحية قدمها الدكتور / نبيل كوشك والدكتور / عبدالله الوشيل. وأشادت الورشة بأهمية الجهود التي بذلتها وتبذلها الهيئة العامة للسياحة والآثار في تطوير قطاعات صناعة السياحة المحلية، مشيرين في نفس الوقت إلى أن هنالك حاجة ماسة لخدمات منظمي الرحلات ودورهم كموردي خدمات وصانعي فرص عمل لسوق العمل. وقد أكد الدكتور عبدالعزيز الخضيري خلال مشاركته في الورشة ان هناك تحدي لابراز مكة، مشيراً إلى ان هناك مخالفين لتنظيم الرحلات السياحية والارشاد السياحي يعكسون صورة غير جيدة عن المملكة ويستغلون ضيوف بيت الله الحرام استغلالا سيئا، مؤكداً في الوقت نفسه على اهمية وجود خارطة سياحية لمكةالمكرمة موضحا بها اهم المواقع الاثرية والتاريخية، بالإضافة إلى اهمية تاهيل المواقع الاثرية والتاريخية. وكان المدير التنفيذي للهيئة العامة للسياحة والآثار بمنطقة مكةالمكرمة الأستاذ محمد العمري قد افتتح ورشة العمل بكلمة شكره فيها سعادة وكيل الأمارة لتشريفه الحفل وللشركاء من القطاعين العام والخاص للحضور والمشاركة الفعالة، مؤكداً على ان الورشة تهدف إلى تفعيل وتطوير مهنة تنظيم الرحلات السياحية وذلك لتنظيم النشاط للوصول الى الهدف المنشود في تنظيم رحلات سياحية تعكس اهتمام الدولة وجهودها لتطوير مكةالمكرمة وخدمة ضيوفها. شارك في الورشة الأستاذ عبدالله السواط مدير مكتب التراخيص والاستثمار بالهيئة العامة للسياحة والآثار بمكةالمكرمة ومدير شرطة العاصمة اللواء إبراهيم الحمزي ومدير الدفاع المدني بالعاصمة المقدسة العميد جميل أربعين ومدير النقل والطرق المهندس محمد النشمي ووكيل جامعة ام القرى الدكتور نبيل كوشك وممثلين عن الجوازات والمرور والكلية التقنية والامارة وعدد من مسئولي الهيئة وجميع منظمي الرحلات السياحية بمكةالمكرمة وعدد من المرشدين السياحيين . يذكر أن الورشة تأتي ضمن سلسلة ورش عديدة اطلقتها الهيئة العامة للسياحة والآثار في مختلف مناطق المملكة ضمن سعي الهيئة لتطوير صناعة السياحة المحلية وبخاصة نمط سياحة الأعمال وتنظيم الرحلات والبرامج السياحية، حيث تنفذ الهيئة مع شركائها عددا من الأعمال لتطوير هذا النوع من الرحلات، مثل تطوير قدرات القطاع، وتحديد معايير ومراقبة جودة الأداء، وبناء قواعد المعلومات وتوفيرها للمستفيدين، وتقوية التواصل بين أطراف الصناعة، وتفعيل الاتصالات التسويقية ورصد الحركة السياحية المرتبطة بتصميم وتنظيم الرحلات.