لا شك أن الابتعاث من الأسباب المهمه في رقي الدول وتعلم ابائها ، وكذلك في نمو وتطور المجتمعات ثقافياً وعلمياً واجتماعياً.برنامج الابتعاث السعودي دفع فيه مبالغ هائله لم تدفع من قبل، كذلك وصل نسبه المبتعثين الى اكثر من 150 الف مبتث دفعت عليهم الدوله ما يقارب الثلاث وعشرين ملياراً كما ذكر الدكتور ابراهيم العساف وزير الماليه في تصريح له. سأتحدث في هذا المقال عن بعض السلبيات التي اتمنى ان تصل للمسؤلين حتى يتمكن البرنامج من تحقيق أهدافه المرجوة منه، وهي تكمن في ماقبل الابتعاث – أثناء الابتعاث – ما بعد الابتعاث. ما قبل الابتعاث 1. أتساءل: ما فائدة ابتعاث الطلاب لدراسه اللغة لمدة سنه واحياناً اكثر؟ لماذا لا يحضر الطلبة اللغه الانجليزية في جامعاتنا ؟ ( كسنه تحضيرية تهيئية) على سبيل المثال لكي لا يتم استغلالهم كما هو الحاصل الآن من قبل المعاهد التجارية في الخارج، أو أن يدرسون في المعاهد المحلية، ومن تجربة الكثيرين هي مثل أو أفضل من المعاهد الخارجية، لكنها تحتاج لطلبه جادين حريصين على الاستفادة. لماذا لا يجبر البرنامج أي متقدم على أن يحصل على درجه معينه في اختبار التوفل بحيث يتم ضمان قبول له وموعد ليبدأ الدراسه قبل ان يسافر ، كما تفعل دول العالم الأخرى 2. اثناء الابتعاث لو اجرينا استلاع للمبتعثين ، هل هناك احد يتابعكم في الملحقيه ؟ لوجدتم ان الاجابه ستكون محزنه وهي بالنفي غالباً المشكله تكمن في أن الوزارة تبتعث الطلاب بلا اشرف حقيقي يتابعهم وينصح لهم في جامعاتهم ويساعدهم وهو ما يسمى ب Mentor لماذا لا تسفيد الوزارة من التجربة الناجحه للكويت مثلاً في ابتعاثها لأبنائها. نعم.. في بعض ملحقياتنا يوجد إشراف صوري، ويكلف مشرف بالإشراف على أكثر من خمسين طالباً أو أكثر، وهذا امر غير منطقي ولا يمكن ان يكون هناك جودة في المتابعه النوادي الطلابية الأخرى تشكو من قلة الدعم والاهتمام من قبل القائمين على برنامج الابتعاث، أتساءل لماذا لا تدعم الوزارة هذه النوادي حتى تقنياً بتوفير دعم فني عبر موقع الوزارة؟ تكدس بعض الطلبة في بعض الجامعات والكليات، وعزوفهم في المقابل عن بعض الكليات المرموقة الجادة أمر يثير القلق بالفعل، فلماذا لا تعيد الوزارة النظر في الجامعات المعترف بها كل ستة أشهر على الأقل. 3. مابعد الابتعاث يصدم كثير من أبنائنا وخصوصاً مبتعثى وزارة التعليم العالي بعد وصولهم بعدم وجود منسق لهم لإيجاد الوظيفة التي تليق بخبرتهم وبالتدريب الذي تلقوه.. ومن هناك يبدأ مندوبي الشركات بتضليلهم ، كذلك فرصهم في وزاره التعليم العالمي تخضع لمن كان عنده واسطه او يعرف احد رؤساء الأقسام في احد الجامعات باختصار برنامج الابتعاث يحتاج لأن يدار بشكل احترافي أكثر، نحتاج لان لا نتكبر عن الاستفادة من تجارب الدول الأخرى، كذلك أن نستفيد من الخبرات والكوادر الوطنية في أرامكو وسابك والهيئة الملكية.