يدهشني كثيراً مايثار حول المنتخب السعودي وكأنه حاله المتردي قد تراجع للوراء منذ مدة قصيرة . الكثيرون من المتابعين والنقاد والمحللين يناقشون ويحللون ويقدمون الحلول الجذرية والروشتات التي قد تغير الحال ولكن كل مايطرحونة من حلول قد تفيد الآن لأن الداء يصعب علاجه . دعونا من كل هذا وانظروا وارجوا للوراء 5 سنوات وستجدون أن مستوى الأخضر قد بدأ بالتراجع منذ فضيحة ألمانيا في مونديال 2006، وماصاحبة من نتائج مخيبة للآمال وتوجنا مشاركتنا تلك ب 8 المانيا الشهيرة وبدلاً من الاعتراف بالفشل دفنا رؤوسنا في الرمال وكأن شيئ لم يحدث وبدأ للكل أن ماحدث سيمر مرور الكرام وان الكرة السعودية ستتجاوز محنتها من منذ تلك الفضيحة لكن الوضع المتردي استمر وبتالي تكررت الأخطاء وتعززت بل وتجاهلناها وجاء الإعلان عن خطة إنقاذ الكرة السعودية التي أعلنتها القيادة السياسية في تلك الفترة وتشكلت اللجان لإيجاد حلول عاجلة ولكن ظلت نتائج عمل تلك اللجان حبيسة الأدراج واحكم عليها بالضبة والمفتاح والنتيجة حال أخضرنا الحالي الذي أصبح لايسر عدواً ولاحبيبا !. قلتها ولازلت ارددها لماذا كل هذه الضجة المفتعلة ؟ لماذا نبحث عن الحلول وهي موجودة ؟ أسئلة كثيرة اعتقد أن الإجابة عنها يأتي أولا بالاعتراف بالأخطاء ثم بالعمل الجاد والصحيح من أجل تصحيح المسار ولعلي هنا أتطرق إلى أن خصصصة الأندية وفك أسرها من الرئاسة العامة لرعاية الشباب هي بعض الحلول وليست كلها ، كذلك الأستعانه بالخبرات الأجنبية التي سبقتنا في مجال كرة القدم والاستفادة منها في تطوير عمل الرئاسة العامة وكافة لجانها ومنحها كافة الصلاحيات لتسهيل عملها دون تدخل والتركيز على الجوانب الإدارية في كافة لجان الرئاسة من أجل التطوير المنشود . مامصير جيل الأخضر الحالي؟ تتواتر الأنباء الإعلامية بأن مدرب المنتخب السعودي ريكارد سيسرح مانسبته 70% من لاعبي الأخضر بعد مواجهة استراليا المنتظرة من أجل المساهمة بعودة الكرة السعودية كما كانت وأن التغيير سيطال أعمدة رئيسية في المنتخب الحالي وعلى قولتهم من اللاعبين ( الثقال ) وهنا استغرب هل عودة توهج الكرة السعودية من خلال هذا التغيير ياريكارد ؟ أتمنى أن يكون كذلك ولكن هذه مجرد محاولات ربما تصيب وربما تخيب واعتقد أن هناك حزمة من القرارات لابد أن تتخذ بعد نهاية التصفيات سواء نجحنا بالعبور للتصفيات أو لم نعبر بالخراب حل بكرتنا السعودية حتى النخاع ويجب بالوقوف بكل صدق لمحاولة رأب الصدع قبل خراب مالطا .
دول وش سويت ! منذ مقدم مدرب الهلال توماس دول لتدريب الفريق منذ الصائفة الماضية وحال الهلال كما هو دون تغيير ، فلم المس شخصياً أي بصمة للمدرب على الفريق حتى الآن ، قد يقول قائل أن نتائج الفريق جيدة ووضعه في سلم الترتيب جيداً وأجانب الفريق جيدون ، ولكن اقول غياب اللعب الممتع قد افتقدته الجماهير الهلالية منذ رحيل العجوز البلجيكي ” اريك جريتس” ولم يعد الهلال الممتع كما كان واعتقد بان مواجهات الفريق الثلاث المقبلة ستكشف حال (دول ) وهل هو جدير بالبقاء لتدريب ( الزعيم ) أم سنرى سامي الجابر من سيقود الهلال بقية هذا الموسم ننتظر وسنرى وياخبر اليوم بفلوس بكرة يبقى ببلاش. من هنا وهناك : • نجح الشباب بالتعاقد مع مهاجم الرائد عبدالمجيد الرويلي بدون ضجيج وبعيداً عن مزاحمة الفرق الكبيرة كالعادة خطوه جيدة تحسب للناجح خالد البلطان خصوصاً وان اللاعب كان يمني النفس باللعب للهلال ولكن الإدارة الهلالية خذلته . • أن صحت الأنباء الواردة بأن الهلال يتفاوض مع المدافع الشبابي حسن معاذ فهي كارثه الكوارث فاللاعب ليس ضالة الهلال بل يجب البحث عن قلب مدافع بمواصفات مدافع الفيصلي ” عقيل بالغيث ” يسد ثغرة أسامة هوساوي الذي سيغادر لفرنسا للاحتراف هناك . • تهافت المسؤولين الرياضيين وغيرهم من الإعلاميين على التواصل مع الجماهير عبر وسائل الاتصال الحديثة كالفيس بوك وتويتر ماهي الإ تقليد الأعمى ومجاراة الموضة ليس الإ بعيداً عن مشاركة الجماهير بالآراء والمناقشات المفيدة هكذا نحن نبحث عن البريق الإعلامي في كل مكان وزمان ” ياأمة ضحكت من جهلها الأمم “. • خسارة الاتحاد من الفتح دليل واضح يؤكد تراجع الكرة السعودية، والاتحاد بالطبع ركن اساسي في كرتنا السعودية فهل سنشاهد وضعاً سيئاً كالذي نراه اليوم ؟. آخر المشوار : يقول المثل الفرنسي “إذا ركلك الناس من الخلف فاعلم أنك في المقدمة” محمد الزهيان [email protected]