أعلن المستشار مصطفى عبد الجليل، رئيس المجلس الوطني الانتقالي الليبي، تحرير ليبيا بالكامل في تأكيد على انتهاء حكم العقيد معمر القذافي.. وتعهد عبد الجليل باحترام الشريعة الإسلامية والعمل على المصالحة الوطنية والاحتكام إلى القانون.وبدأ عبد الجليل كلمة المجلس الانتقالي بالسجود على أرض الميدان شاكرا الله على الإطاحة بنظام معمر القذافي، ومناشدا الحضور بعدم إطلاق النار ابتهاجا بالتحرير، وقال إن ليبيا بدأت بذلك مرحلة انتقالية جديدة في عمرها تنطلق من خلالها إلى الحكم الديمقراطي. ودعا إلى المصالحة الوطنية والاحتكام إلى القانون، في خطاب أمام عشرات الآلاف من الليبيين في احتفال بإعلان تحرير البلاد بعد انتهاء حكم القذافي الذي استمر 42 عاما. وتعهد رئيس المجلس الوطني الانتقالي باحترام الشريعة الإسلامية، وقال: «نحن كدولة إسلامية اتخذنا الشريعة الإسلامية المصدر الأساسي للتشريع، ومن ثم فإن أي قانون يعارض المبادئ الإسلامية للشريعة الإسلامية فهو معطل قانونا». ولتهدئة الأوضاع بعد مقتل القذافي، قال عبد الجليل: «أدعو الجميع إلى السير في الطريق القويم، أموالنا وأعراضنا ودماؤنا حرام، التسامح ونبذ العنف والحقد أمر ضروري لنجاح الثورة، أدعو كل الليبيين إلى الاحتكام إلى القانون ولا شيء سوى القانون، ما عليكم إلا بالصدق والصبر والتسامح». وقدم عبد الجليل خلال كلمته التعازي للشعب السعودي في وفاة ولي العهد السعودي الأمير سلطان بن عبد العزيز ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام السعودي، الذي وافته المنية إثر مرض عانى منه، وقدم التعازي للشعب التركي في سقوط مئات القتلى جراء الزلزال، وأعرب عن أمله في أن يوفق الله الشعبين السوري واليمني وينصرهما. وبدأت أنظار الليبيين أمس تتجه إلى تشكيل الحكومة المؤقتة التي سيكون على عاتقها تهيئة البلاد لانتخابات برلمانية ووضع دستور جديد خلال ثمانية أشهر من تشكيلها، في وقت بدأت فيه المنافسة على رئاسة هذه الحكومة بين عدة شخصيات، أصبح من أبرزها حاليا الدكتور الهادي شلوف، وهو رجل قانون دولي، استقبلته كتيبة من الثوار على الحدود التونسية الليبية لدى عودته مؤخرا إلى الوطن، حيث التقى بعدد من قيادات الثوار في طرابلس. وما زالت فرص الترشح لرئاسة الحكومة الجديدة تنحصر بين أربعة أسماء، هم: محمود جبريل رئيس المكتب التنفيذي التابع للمجلس الانتقالي (حكومة تسيير الأعمال، وذو توجه ليبرالي)، وعبد الرحمن السويحلي (من مصراتة، وذو توجه إسلامي)، ومحمد الحريزي عضو المجلس الانتقالي (ذو توجه إسلامي)، والهادي شلوف وهو رجل قانون دولي (ذو توجه مستقل).