اثنى السفير لودوفيك بوي السفير الفرنسي في المملكة العربية السعودية على جهود المملكة في مكافحة جائحة " كوفيد -19 " ،وذلك عبر قناة "السعودية وكشف اللقاء عن إعجابه بإدارة المملكة للازمة من الجانبين الصحي والاقتصادي التي مر بها العالم مؤخرا ، وتحدث السقير عن التنوع الحضاري والثقافي في جميع مناطق المملكة . يقول السيد السفير لودوفيك بوي لبرنامج (الدبلوماسي) (يظن الكثير في فرنسا وحول العالم بأن السعودية هي مجرد صحراء ولكن عندما انشر الصور على حساباتي في مواقع التواصل الاجتماعي للعديد من المواقع التراثية والثقافية مثل جبال عسير ، والبحر الأزرق في جدة ، ولا حاجه للحديث عن العلا وهي مكاني المفضل في المملكة ، اتلقى حينها العديد من التعليقات من فرنسا يسالني الناس هل هذه هي السعودية؟ ويبدون رغبتهم بالقدوم لتلك الأماكن ). وأضاف السفير انه عند زيارة مناطق المملكة يمكنك أن تشعر انك في نفس الدولة بالطبع بشعبها المترابط ولكن لدى كل مجتمع صفاته وهويته الفريدة وخصائصه الثقافية والفنون والطعام ، لذلك أشعر وكأني في وطني هنا لأننا نفخر في فرنسا بالتنوع في بلدنا. ويتحدث السفير عن إقامته لدعوه معلمي اللغة الفرنسية والمعلمين السعودية للغة الفرنسية ،وعن تشجيعه الى نشر اللغة الفرنسية في السعودية ، كما يعتقد أن افضل طريقة للتحقيق ذلك تكون بتشجيع الفرنسيين على تعلم اللغة العربية ،فاللغتين العربية والفرنسية هما رموز للتنوع . يذكر السفير ذهوله من بعض الثقافات المحلية في بعض المدن مثل ابها ويقول ( عندما ترى الرجال يرتدون اطواق الزهور وعندما ترى النساء يقومون برسم القط العسيري على المنازل ،وأيضا عن حياكة السدو، عندها ستشعر بأن هذه ثقافة كاملة وارث وتم توثيقها من قبل اليونسكو مؤخرا ، ويظن انه هذا اعتراف جدير بثراء وتنوع الثقافة السعودية). كما أشاد السيد لودوفيك بوي بالمطبخ السعودي وخصوصاً "الكبسة" ، وذكر انه عندما زار القصيم انبهر من بتجربة "الكليجة" و "التمر" ، وقال ان فرنسا تشتهر بوجود اكثر من نوع من الاجبان كما هو الحال هنا فهم يشتهرون بأنواع متعددة من التمور . وكشف السفير انه محظوظاً بالعثور على طاه فرنسي في الرياض والذي يعمل بجوار طاهية سعودية لابتكار نوع حلوى جديدة وقاموا بتسميتها "باريس – العلا" ، وهي مبنية على وصفة فرنسية ولكن باستخدام بعض المكونات السعودية ، وانة يظن ان الطعام والمأكولات هي من افضل الطرق للربط بين الناس ويتمنى قريبا أن يجد مطعماً سعودياً في باريس. واختتم لودوفيك بوي حديثه بقوله (انه واثق من وصول المملكة الى مكانة مرموقة في السياحة في القرن الحادي والعشرون). ما يجدر ذكره فان برنامج (الدبلوماسي) يأتي ضمن سلسلة من البرامج المميزة لهيئة الاذاعة والتلفزيون ويتم عرضة من خلال القناة السعودية بواقع حلقة في كل يوم أثنين أسبوعياً يتم فيها استضافة دبلوماسيين في المملكة لرواية تجاربهم ونقل تصوراتهم عن المملكة ضمن الدور الذي تمثله الهيئة كصوت أساس للإعلام السعودي.