أكد البحريني يوسف حاجي، أحد مؤسسي عملة "حزم" أول عملة رقمية عربية أن الأمر لا يزال مبهماً للناس فيما يخص العملات الرقمية والمشفرة، لذلك تكثر الإشاعات والتأويلات حول العملات المشفرة بشكل عام وليس فقط "حزم"،. وقال حاجي إنه رغم مرور 12 عاما على ظهور عملة "بتكوين"، لا يزال هناك من لا يعرف عن العملات الرقمية في الولاياتالمتحدة رغم أنها مسقط رأس المال الرقمي ، مشيراً إلى أن عملة حزم تعيش في معركة وعي حيث بدأنا كأول عملة عربية في مرحلة لا توجد فيها جهة تنظيمية أو استشارية لتضع التشريعات لإصدار العملات الرقمية والمشفرة، لذلك عندما قررنا تأسيس عملة حزم، قررنا إنشاء 100 مليار عملة حزم، واخترنا الإسم والشعار ليعكس الهوية العربية ومع اتساع المجتمع العربي الذي يهتم بالعملات الرقمية قررنا ان نقوم بخطوة صورية متمثلة بحرق 95% من العملة ما يعادل 95 مليار عملة حزم، وتبقى 5 مليار عملة فقط، وأغلبها تم بيعها في السوق، لذلك أصبح الناس يملكون 95% والشركة تملك 5% فقط، لذلك من يتحكم في العملة اليوم هم المستثمرون وليست الشركة. وأشار حاجي إلى أن سبب الحرق يعود لسببين، الأول هو أن كلما قلت عدد العملات في السوق ازدادت قيمتها، والثاني هو انتقال السلطة من الملاك إلى المستثمرين، فهم من يتحكمون في السوق لا نحن. ولفت حاجي إلى انهم يريدون مواصلة المشروع وأن يستفيد الجميع منه، وتمكنّا من إدراج العملة في منصة WhiteBit، ثم منصة XT وأيضاً في منصة LBank، وتلك المنصات جميعها معترف بها لدى الاتحاد الأوروبي وآسيا وأمريكا وأستراليا وكندا. وأوضح حاجي ان انتشار ثقافة العملات الرقمية و المضاربة بدأت بالانتشار بشكل سريع في الوطن العربي عموما والخليج العربي خصوصاً بعد ظهور العملة، لمسنا رغبة جميع فئات المجتمع لشراء العملة والاستثمار فيها، وهو جزء من التحدي الذي كان يواجهنا. وقال، "الجيل الجديد متعطش للتكنولوجيا الحديثة، فبالنظر إلى الجيل القديم لم يكن يعترف بالبطاقات الإئتمانية مثلاً، والجيل الأقدم لم يكن يعترف بالبنوك، كانوا يقومون بحفظ أموالهم في في بيوتهم ، لذلك الجيل الحالي، يريد إنهاء جميع معاملاته من خلال هاتفه، وهنا المغزى". وقال حاجي "إن تأسيس العملة المشفرة ليس التحدي ولكن التحدي هو إطلاق هذه العملة من خلال منصة يتم التداول من خلالها وتكون عملية البيع والشراء، اليوم أصبح الغرب يطلقون على عملة حزم "بتكوين العرب"، وهذا أمر يبعث على الفخر والاعتزاز، من ناحية كمية التداول في اليوم ونسبة الربح". وكشف أيضاً عن عزم الشركة لإطلاق أول تطبيق من نوعه في المنطقة من ناحية التكامل، "كريبتو سوق" والذي سيسمح بالبيع والشراء والتأجير باستخدام العملات المشفرة، ليس فقط بعملة حزم، بل حتى العملات المشفرة الأخرى مثل بتكوين، إيثيريوم، بينانس كوين وغيرها، وسيتم إطلاقه الشهر المقبل، أيضاً، هناك مشروع آخر لإطلاق العديد من الالعاب منها كرة السلة والكيرم ولعبة الجمل وتطبيقات صحة ولياقة بدنية وتطبيقات معلوماتية ويكفينا فخرا ان مشروع حزم الاساسي نشر ثقافة الكريبتو (العملات المشفرة) في العالم العربي . والعملات الرقمية هي عملات إلكترونية، تم تصميمها بحيث يتم تبادلها بين الأشخاص في معاملات افتراضية،تتوفر العملات الرقمية في شكل بيانات وليس كأشياء مادية. و يؤكد خبراء اقتصاد أن تلك العملات ربما ستمثل مستقبل التداول في العالم .