كشف أحد القادة الميدانيين ممن باشروا عملية القبض على العقيد معمر القذافي قبل قتله أن القذافي لم ينطق الشهادة رغم إصرار الثوار على أن ينطقها قبل أن يفارق الحياة . وقال القائد اسماعيل في حديث لقناة الجزيرة أنه ومجموعة من الثوار كانوا يمشطون منطقة الزعفران بعد ورود أنباء عن تواجد مجموعات القذافي في تلك المنطقة في طريقهم للهرب عن طريق الحرب . وأضاف بعد تمشيط للمنطقة واجهنا مقاومة من قبل إحدى المجموعات وبعد تبادل لإطلاق النار قام مجموعة بتسليم أنفسهم فيما اختبى مجموعة أخرى في إحدى الحفر وبعد استمرار تبادل إطلاق النار وتمكن الثوار منهم خرج القذافي من الحفرة وكان شامخاً كهيئته التي يظهر بها عادة في خطاباته وكان يرتدي ملابس بلون ” بطاطي ” باللهجة الليبية . ويضيف ” قام القذافي واقفاً وقال ماهذا وردد بلغة محلية ” خيركم ” وأثناء مفاوضاتنا معه تعرض لإطلاق نار من جهة أخرى حيث أصيب في رأسه وصدره ، وعلى الفور قمنا بنقله للإسعاف وقمت بتلقينه الشهادة أنا وزميلي وترديدها أمامه إلا إنه لفظ أنفاسه دون أن ينطق بها . وفي نقاش عن اللحظات الأخيرة للقبض على القذافي كشف القادة الميدانيون عن استعانة القذافي ومجموعاته بشبان متطوعين وبعض المواطنين كدروع بشرية بالإضافة إلى بعض المرتزقة الأفارقة .