كشف السفير الليبي في إيطاليا عبدالحافظ قدور تفاصيل مقتل القذافي موضحا أن مجموعة من الثوار أطلقوا النار على قافلة من سبع سيارات كان على متن إحداها، ما أدى إلى إصابته بجروح وتوفي خلال نقله إلى المستشفى. وقال قدور إنه تم التعرف على القذافي من قبل الثوار حينما كان يحاول الهرب من سرت، فوقعت المواجهة وتبادل لإطلاق النار، الأمر الذي أدى الى إصابته والقبض عليه، لكنه توفي بينما كانوا ينقلونه إلى مستشفى سرت. وأخيرا تم نقل جثمانه إلى مصراتة. ومن جانبه أفاد محمد ليث القائد الميداني للمنطقة الجنوبية في مدينة سرت أن القذافي كان داخل سيارة جيب كرايزلر أطلق الثوار النار عليها فخرج منها وحاول الفرار. وهو هارب دخل في حفرة محاولا الاختباء. وأطلق الثوار النار عليه، فخرج وهو يحمل في يده كلاشنكوف وفي اليد الأخرى مسدسا، تلفت يمينا ويسارا وهو يقول: شنه فيه (ماذا يحصل)، وأطلقوا عليه النار فأصيب في الكتف وفي الرجل وقتل على الأثر. وكان حينها يرتدي بدلة كاكية اللون وعلى رأسه عمامة. ونفى ليث أن يكون القذافي قتل في قصف لقوات حلف الاطلسي على سرت، مؤكدا ان «ثوار مصراتة قتلوه». وقال «كان جسمه هزيلا جدا. واضح أنه كان مريضا فلم يتحمل الإصابة». لكن قنوات فضائية تلفزيونية بثت صورا للقذافي على قيد الحياة عند اعتقاله. وظهر وهو يتعرض للدفع والضرب بيد مجموعة مقاتلين وبدا أنه يقاومهم في مرحلة ما. وكانت الدماء تغطي وجهه وجرى جذبه إلى صندوق شاحنة صغيرة بينما ضرب على رأسه بمسدس. كما بثت الفضائيات صورا لجثة القذافي ممدة على الأرض وهي شبه عارية حتى الخصر إلا أن القميص كان لا يزال على الذراع الأيمن. في البداية عرضت الجثة وكان الوجه على الأرض لكن جزءا من القميص لف حول رأسه بواسطة المحيطين به لتغيير وضعه وكشف وجهه نحو الكاميرا. وذكر التلفزيون الليبي أنه أصيب برصاصات في رأسه وبطنه. وفي باريس أعلن وزير الدفاع الفرنسي جيرار لونغيه أن مقاتلات فرنسية اعترضت مجموعة السيارات التي كان القذافي موجودا فيها قبل أن تندلع مواجهات برية بين الليبيين أدت إلى مقتله. وأوضح لونغيه أن الموكب الذي كان يضم عشرات السيارات تم اعتراضه أثناء تقدمه فيما كان يسعى إلى الفرار من سرت لكن العملية الفرنسية لم تؤد إلى تدميره». وأضاف أن مقاتلين ليبيين تدخلوا بعدها وقاموا بتدمير السيارات التي أخرجوا منها القذافي.