اقترب الجيش الأمريكي من انهاء تصنيع “السيارة الطائرة” التي كانت ضمن قائمة تصورات الخيال العلمي الكلاسيكية . ويعكف عدد كبير جداً من الباحثين في الوقت الحالي، مع توافر المزيد من الأموال لدى من الجيش الأمريكي، نحو هذا النوع من المركبات الحوامة، الشبيهة بتلك التي تم تقديمها في فيلمي “بليد رانر” و”جتسونز”، وجعلها حقيقة واقعة. وكالة مشاريع الأبحاث الدفاعية المتقدمة “داربا” تقدم حالياً المنح للعلماء للمساعدة في تطوير برنامجها “المتحول” الذي يسعى لتصنيع سيارة يمكنها الإقلاع عمودياً مثل الطائرات المروحية والطيران. وبدأ المعهد العمل بالفعل على المركبات الآلية الطائرة، التي يقول الباحثون إنها ستكون حاسمة لنجاح مركبة عسكرية يمكنها الانتقال من حالة المعركة على الأرض إلى الجو بسلاسة. وقال الأستاذ الباحث في معهد الروبوتات بجامعة كارنيجي، سانجيف سينغ: “إن ‘المتحول' يعتمد في كل شيء على المرونة في الحركة، والأمر الرئيسي لهذا المفهوم هو فكرة التي مفادها أن السيارة يمكن أن يقودها جندي عادي من دون خبرة في التحليق والطيران.” وأضاف قائلاً: “من الناحية العملية، هذا يعني أن السيارة تحتاج لأن تكون قادرة على الطيران بنفسها، أو أن تطير بقدر أدنى من التدخل من طرف قائدها، وهذا يعني أن على السيارة أن تكون ‘مدركة' باستمرار للبيئة التي تعمل فيها وبالتالي قادرة على التصرف بصورة تلقائية تجاه ما تراه.”