تعجبالفريق أول عبدالفتاح البرهان، ممن يحاولون الترويج لقراراته الأخيرة بأنها "انقلاب"، متسائلا: "كيف ننقلب ونحن في السلطة؟" واعتبر البرهان مجموعة القرارات التي اتخذتها القيادة العامة للجيش السوداني "تصحيحا للمسار والعملية الانتقالية". ونقلت "سبوتنيك" عن البرهان قوله: "من يظن أن هذا انقلاب فهو غير صادق، لأننا موجودون بالسلطة، وإذا كان هناك انقلاب كنا لنتغير نحن أيضا". وتعتزم القوى المعارضة لقرارات البرهان التظاهر السبت، تنديدا بحل مجلسي السيادة والوزراء واعتقال قادة المكون المدني الشريك في حكم البلاد. ورغم توقعه انتقادات دولية لقراراته، إلا أن البرهان اتهم "جزءا كبيرا من الإعلام بعدم الصدق والأمانة". واعتبر القائد العام للجيش السوداني "الإعلام بأنه كان مضللا"، مضيفا: "كثير من الحقائق غير معلومة للناظر إلى الخريطة السياسية السودانية". وأشار إلى أن حكومة عبدالله حمدوك عجزت عن معالجة الأزمات في البلاد. وأضاف: "بالنظر للخريطة السياسية والاجتماعية، كان بها خلل كبير في مسار الفترة الانتقالية، حيث عجزت خلالها الأحزاب المكونة للائتلاف، في التوافق على أي من موضوعات الساعة". واتهم حكومة حمدوك ب"الفشل" في إحداث توافق حول المجلس التشريعي وقيام حكام الولايات بل وحتى في احتواء القوى السياسية. والإثنين الماضي حسم الجيش في السودان خلافاته مع المكون المدني باعتقال قادته، قائلا: إن الإجراءات تأتي في إطار تصحيح مسار الثورة. حينها تعهد البرهان بتشكيل مؤسسات الدولة دون مشاركة الأحزاب، تمهيدا لتنظيم الانتخابات في البلاد عام 2023.