أعربت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، عن استغرابها الشديد من اكتفاء الإدارة الأمريكية والمجتمع الدولي ببعض بيانات الرفض والإدانة الشكلية لجرائم الاحتلال والاستيطان، أوصيغ المناشدات الخجولة لدولة الاحتلال أو مطالبتها بالتحقيق فيما ترتكبه من جرائم بحق الشعب الفلسطيني، عن سبق إصرار وتخطيط. وقالت الخارجية في بيان اليوم، إن الضفة المحتلة عامة والقدسالمحتلة والمناطق المصنفة (ج) خاصة تحت نيران الاحتلال وبشكل يومي وعلى مدار الساعة، في عدوان وحشي وبشع يهدف إلى استكمال عمليات أسرلة وتهويد وضم القدس وتفريغها من أصحابها الأصليين، وتكريس السيطرة على المناطق المصنفة (ج) وتخصيصها كعمق إستراتيجي للاستيطان الاستعماري بأشكاله كافة، في استباحة مستمرة لأرض دولة فلسطين أقرب ما تكون إلى عملية قرصنة واختطاف للضفة الغربية وإخراجها تماما من أية عملية سياسية تفاوضية وفصلها عن أية جهود دولية وإقليمية مبذولة لإحياء عملية السلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، ذلك كله بقوة الاحتلال وعنجهيته وبقرار إسرائيلي رسمي تشرف على تنفيذه الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة. وأضافت، أن ترجمات هذا المشهد الدموي تتصاعد يوميا بأشكال مختلفة ومتواصلة من الجرائم والانتهاكات التي تؤكد بشكل قاطع أن دولة الاحتلال وقادتها معادية للسلام وتبحث عن مخارج تضليلية للمسؤولين الدوليين لتغطية هذه الحقيقة، بل وأكثر من ذلك، تقوم إسرائيل يوميا وكأنها تسابق الزمن في حسم قضايا المفاوضات النهائية من طرف واحد وبقوة الاحتلال. وخلصت الخارجية الفلسطينية إلى القول إنه في ضوء الخطاب التاريخي المهم الذي ألقاه الرئيس محمود عباس أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، فإن ساعة الحسم اقتربت، ويكاد يكتمل سقوط المجتمع الدولي ومبادئه في اختبار عدالة القضية الفلسطينية، وعندها فإن جميع الخيارات مطروحة أمام الشعب الفلسطيني.