وجّه المدير العام لمكتب التربية العربي لدول الخليج الدكتور عبد الرحمن بن محمد العاصمي شكره وتقديره للمعلّمين والمعلّمات بمناسبة يوم المعلّم العالميّ الذي تحتفلُ به معظم دول العالم في الخامس من أكتوبر من كلّ عام إقرارًا بفضلهم وتكريماً لعطائهم واعترافاً بسموّ رسالتهم. وأعرب "العاصمي"، في بيان بهذه المناسبة، عن تقديره للمعلّمين والمعلّمات باعتبارهم جوهر النظام التعليمي، وحمَلة رسالة التعليم التي تتجلّى فيها أسمى المعاني والقيم. وقال: بهذه المناسبة إنّ مما لا شكّ فيه أنّ المعلمَ هو حجرُ الزاويةِ في العمليةِ التعليميةِ، فهو المنظمُ والميسّرُ لها وترتبطُ جميعُ التجاربِ والممارساتِ التعليميةِ بأدائه، مؤكّدًا أنّ هذا اليوم يمثّل فرصةً للتأكيد على مكانةِ المعلّمين، مع النظرِ في سُبل تطوير أدائهم لتجاوز التحديات الحالية والمستقبلية التي تواجههم، لا سيّما في ظلّ جائحة فيروس كورونا المستجدّ "كوفيد-19" والتي فرضت تحدّيات جديدة، وضاعفت المسؤولية تجاه النظم التعليمية في العالم، مما حتّم عليها مراجعة الأطر المتعلقة بحقوق ومسؤوليات المعلمين، ومعايير إعدادهم وتدريبهم، وتهيئتهم لظروف التعليم والتعلم المختلفة. وأكّد الدكتور العاصمي أنّ النهوض بالنظامِ التعليمي يُصاحبُه دعوةٌ إلى إعدادِ معلمٍ متميز؛ ما يدعو المؤسسات التعليمية إلى تطوير برامجِ إعدادِ المعلمين بوضعِ آلياتٍ ونُظُمٍ جديدةٍ تهتمُ بإعدادِ المعلمِ وتأهيليهِ وفقَ متطلّبات المرحلة، بالإضافة إلى إعطاء التدريب المستمر عناية فائقة بوصفه مدخلًا استراتيجيا لتطويرِ الأداء. ونوع "العاصمي" إلى أن مكتب التربية العربي لدول الخليج حريصٌ على إنتاج برامجَ متنوعة تخدمُ سياسةِ إعدادِ المعلمين وتدريبِهِم تشمل معاييرَ إعدادِ المعلمين وكفايتهم، مع اهتمام المكتب بإصدار دراسات متنوعةٍ حول الممارساتِ الصفية وفقَ أفضلِ الأطر والتجارب العالمية، موجّها دعوته للمعلمين و المعلمات في الدول الأعضاء للاستفادة من إنتاج المكتب المتعلقِ بأداء المعلم وسبل تطويره والمتوافرةِ على بوابةِ المكتبِ الإلكترونية. وفي الختام ثمّن المدير العام لمكتب التربية العربي لدول الخليج الأدوار التي تضطلع بها الدول الأعضاءُ في سبيل توفير الظروف الداعمةِ للمعلّمين للقيام بمهامّهم ومسؤولياتهم على أتمّ وجه، سائلاً الله سبحانه وتعالى أن تؤتي جهود المعلّمين والمعلّمات المباركة ثمارها أجيالاً صالحةً تُسهم في نهضة أوطانها وازدهارها.