لا تغيب مشكلة إسكان المواطنين عن الواجهة تمامًا في العشر سنوات الأخيرة، سواء في المجالس المحلية، او المنتديات الثقافية، والشبكة العنكبوتية، وبالطبع مقالات الكتاب الذين كان منهم سليمان بن محمد العيسى الذي كتب مقاله الأخير تحت عنوان “من أجل الإسكان” ليناقش إعلان الدولة عن بناء 500000 وحدة سكنية للمواطنين. العيسى ناقش الموضوع في مقاله المنشور بصحيفة عكاظ اليوم من زاوية أخرى وهي زاوية المساكن القديمة التي يريد المواطنون الاحتفاظ بها، وفي الاستفادة من هذه الأحياء وإعادة تخطيطها وبنائها نكون قد أكسبناها العمران الجميل ووفرنا السكن المريح لراغبي المساكن فضلا عن تحسين هذه الأحياء وإزالة كل المنازل القديمة المهترئة والتي تشكل خطرا على من يسكنها حاليا من بعض الإخوة الوافدين والعمالة. وقال العيسى “لا بأس من الإبقاء على مجموعة من المنازل القديمة في كل حي على أن يجري ترميمها وتجديدها على طرازها القديم لتبقى شواهد على المساكن في الماضي وهو ما يسمى في الخارج بوسط المدينة”. وفيما يلي نص المقال كاملاً: من أجل الإسكان أعلنت الدولة قبل فترة بناء 500 ألف وحدة سكنية في مختلف مناطق المملكة.. وهذا الخبر السار أفرح الكثيرين ممن يتطلعون إلى مشاريع الإسكان هذه حيث سيحصلون عليها وفق أقساط ميسرة ومريحة.. وإذا كان تأمين السكن يمثل حلما لكل مواطن فإن الدولة وفقها الله أدركت هذه الأهمية وتسعى الآن إلى تحقيقه ممثلة في وزارة الإسكان.. وقد صدرت تصريحات كثيرة حول توفر مساحات كبيرة من الأراضي لإقامة هذه المساكن في عدد من مناطق المملكة.. ويجري البحث عن مساحات أخرى في أماكن الاحتياج لهذه المساكن. وأنا أدرك مدى حرص وجهود وزارتي الشؤون البلدية والقروية والإسكان لإنجاز هذا المشروع الإسكاني الكبير.. أود أن أشير إلى إمكانية الاستفادة من الأحياء القديمة والعشوائية داخل المدن مثل الرياضوجدة والدمام وغيرها في شراء المنازل القديمة وإعادة تخطيطها وبناء وحدات سكنية على شكل عمارات متعددة الأدوار خصوصا إذا ما أدركنا توفر الخدمات التحتية داخل هذه الأحياء من كهرباء وماء وهاتف ومجار وفي الاستفادة من هذه الأحياء وإعادة تخطيطها وبنائها نكون قد أكسبناها العمران الجميل ووفرنا السكن المريح لراغبي المساكن فضلا عن تحسين هذه الأحياء وإزالة كل المنازل القديمة المهترئة والتي تشكل خطرا على من يسكنها حاليا من بعض الإخوة الوافدين والعمالة.. وفي هدم هذه الأحياء وإعادة بنائها من جديد فائدة أيضا لمالكيها عند شرائها من قبل الدولة.. وما ستوفره من مساحات كبيرة لبناء مجموعة من الوحدات السكنية.. وإذا كان البعض يرى وجوب الاحتفاظ ببعض المساكن القديمة كتراث عمراني فإنه لا بأس من الإبقاء على مجموعة من المنازل القديمة في كل حي على أن يجري ترميمها وتجديدها على طرازها القديم لتبقى شواهد على المساكن في الماضي وهو ما يسمى في الخارج بوسط المدينة. إنني أتمنى أن يلقى هذا الاقتراح الدراسة التفصيلية من جهات الاختصاص ممثلة في وزارات الشؤون البلدية والإسكان والمالية وهيئات التخطيط والتطوير مع كل تقديري.