المدينة- عبد الرحمن الجهني: تشهد صفحات الفيس بوك هذه الأيّام حملات نظمها عدد من المغاربة رجالاً ونساء احتجاجًا على ما اعتبروه تعسّفًا بحقّ نسائهم في السعوديّة عندما منعت الفتيات المغربيات من أداء العمرة حتّى وإن كنّ ينوين أداءها مع آبائهنّ أو إخوانهنّ أو أحد محارمهنّ. الأمر الذي عدّه المغاربة إهانة للمغربيّين عامّة, وللنساء منهم خاصّة. فقد كتب أحدهم في صفحة حملت عنوان : ” ضدّ منع الفتيات المغربيّات من أداء العمرة “:( تمّ إصدار قرار منع الفتيات المغربيّات من الحج حتّى لو كانت بجوار والدها لأنّ هذا الأخير يتاجر بفلذة كبده ويتّخذ الحجّ ذريعة لا غير ), وقد اعتبر كغيره من المغاربة أنّ في ذلك إشارة إلى أنّ المجتمع المغربيّ كلّن فاسد, ثمّ احتدّ قائلاً على لسان أهل المغرب: ( اليوم سنكون أو لا نكون وسنكافح بكلّ ما أوتينا لأخذ حقّنا بأيدينا ) فيما أضاف آخر على الصفحة نفسها: ( إنّ الديار المقدّسة ليست حكرًا على أحد.... ومن يحرم الناس فهو يُعرض الناس عن ربّهم ). مؤكّدًا أنّه إن وُجِدت نساء مغربيات فاسقات فإنّ هذا لا يعني فساد نساء المغرب أجمعهنّ. هذا, ومن الجدير بالذكر أنّ بعض الوكلات الأنباء العالميّة والمواقع الالكترونيّة كانت قد تناقلت أخبارًا مفادها أنّ القنصليّة السعوديّة كانت قد سنّت قرارًا يقضي بمنع الفتيات المغربيات من دخول الأراضي السعوديّة بقصد العمرة مبرّرة ذلك بصغر سنّ الفتيات المعتمرات أولاً, و ” باحتمال وجود نوايا أخرى غير العمرة ” يضمرهن تدفعهم إى دخول المملكة ثانيًا. وقد أشارت تلك الأنباء أيضًا إلى احتجاجات واستنكارات من لدن الشارع المغربيّ الذي اعتبر مثل ذلك القرار إهانة لنساء المغرب الشريفات وحرمانًا لإماء الله من زيارة بيته المحرّم. ويبدو أنّ القضيّة ماتزال مشتعلة تذكي إوارها عناوين الصفحات وتعليقات القرّاء على موقع الفيس بوك.