أكدت وزيرة الخارجية السودانية الدكتورة مريم الصادق تعاون السودان مع المحكمة الجنائية الدولية ، مشيرة إلى أن مجلس الوزراء قرر تسليم المطلوبين للجنائية الدولية، وعلى رأسهم عمر البشير، الرئيس المخلوع. ونقلت الوكالة السودانية للأنباء ( سونا ) عن الصادق تأكيدها ، خلال لقائها بالمدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان بمناسبة تسلّمه مهامه خلفًا لفاتو بنسودة، دعم سودان الثورة للمحكمة الجنائية الدولية وحرصه على استقلالية المحكمة للاضطلاع بدورها في إنفاذ القانون الدولي. وأشارت إلى التعاون مع المحكمة الجنائية لتحقيق العدالة لضحايا حرب دارفور، معربة عن استعداد وزارة الخارجية للعمل على تسهيل مهامها وفقاً لبنود مذكرة التفاهم لتحقيق الأهداف المشتركة. ولفتت إلى أن مجلس الوزراء قرر تسليم المطلوبين للجنائية الدولية، وأجاز مشروع قانون انضمام السودان لنظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية، وسوف يعرض الأمران في اجتماع مشترك بين مجلسي السيادة والوزراء للموافقة على التسليم والمصادقة على القانون. من جانبه ، أكد المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية حرصه على التعاون مع السودان في سبيل تحقيق العدالة، وشكر وزارة الخارجية على تعاونها وتسهيل مهام المحكمة في سبيل تنفيذ بنود مذكرة التفاهم الموقعة في فبراير الماضي لتعزيز التعاون بين السودان والمحكمة. كما دعا خان إلى استمرار العمل المشترك مع وزارة الخارجية لوضع التدابير اللازمة التي تساعد المحكمة الدولية، معربا عن تقديره للخطوات الأخيرة للحكومة والتي بلا شك ستعجل بعمليات تحقيق العدالة وإنصاف الضحايا.