يطالعنا الأوربييون كل فترة بمجموعة من الطقوس الغريبة والعادات المختلفة التي تختلف جذريًا عن عاداتنا وتقاليدنا فضلاً عن ديننا، وفي الآونة الأخيرة انتشرت ما يسمى بظاهرة أقفال الحب في كثير من المدن والعواصم الاوربية وهي ان يقوم كل زوج وزوجة بكاتبة اسميهما على قفل حديدى ويربطونها في أحد المعالم المشهوره في مدينتهم وغالبا ما تكون الجسور والأنهار، ومن ثم يقومان برمى المفتاح فى النهر من أعلى الجسر، معتقدين أن حبهم سيكون متينًا وقويًا بمدة ارتباط هذا القفل بالمعلم!!. ويكتب على الأقفال الصغيرة اسماء المحبين أو رموز لهم و بعضها يحمل تاريخ ارتباطهم وهذه ألاقفال تحمل ألوان و أشكال خاصة لكنها ترمز كلها الى معنى واحد و هو الحب، اضف الي ان لديهم معتقد باانها تجلب الحظ السعيد للزوجين وان زواجهما سيستمر مدى الحياة. وهذه العادة تتم ممارستها في عدة مدن في مختلف انحاء العالم ولكنها منتشرة بشكل كبير في أوربا ويمكن العثور على ما يعرف باسم قفل الحب على جسور روما وموسكو وباريس وفلورنسا وغيرها، ولكن الغريب أن هذه العادة وصلت إلى مراكش، حيث يعلق الحجاج الأقفال على مشابك النوافذ في جامعي المدينة، بحجة أنها اقفال تحقيق الأمنية من الدعاء أو شفاء أو غيره. ولا تزال أصول هذه العادة غامضة حيث يعتقد البعض إنها تعود إلى رواية عاطفية للكاتب فيديريكو موتشيا، فيما يرجعنها أخرون إلى انها ترجع الى ما قبل الحرب العالمية الاولى ويجمع عدد كبير من الباحثين الى ان اصلها صيني لكن انتشرت في اوربا بشكل كبير. يذكر أن هذه الأقفال تجذب المراهقين بالدرجة الأولى, ولكنها أصبحت تزعج فئات متعددة أخرى, حيث أن بلدية باريس أصبحت ترى أن هذه الأقفال بدأت تشوه صورة التراث المعماري للمدينة , وكذلك الناشطين في مجال البيئة الذين يرون أن المفاتيج التي ترمى في نهر السين لها أثرها السيء على البيئة حالها حال الأقفال التي بدأت تصدأ من طول المدة.