حذرّت وزارة الخارجية الأمريكية المواطنين الأمريكيين من السفر إلى المملكة المتحدة، حيث تكافح البلاد مع ارتفاع حالات الإصابة بفيروس كورونا. ورفعت الوزارة، يوم الاثنين، مستوى التحذير من السفر للمملكة المتحدة إلى المستوى الرابع الذي يعني توصية بعدم السفر إليها بسبب "كوفيد-19". ويأتي القرار، الذي يتوافق مع تحديث منفصل للمراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها، في اليوم ذاته الذي رفع فيه رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون غالبية القيود المتبقية المتعلقة بالوباء في إنجلترا. وفي إشارة إلى قرار مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها في وقت سابق يوم الاثنين برفع مستوى تقييم المخاطر في المملكة المتحدة المعني ب"كوفيد-19″ إلى "المستوى الرابع"، أي مستوى مرتفع جدًا من انتشار "كوفيد-19″، قالت الوزارة في تحذير السفر المحدث الخاص بها إن هناك "قيودًا مفروضة تؤثر على دخول المواطن الأمريكي إلى المملكة المتحدة". وبحسب ما ورد في التحذير: "قد يكون خطر إصابتك بكوفيد-19 وظهور أعراض حادة أقل إذا تلقيت التطعيم بالكامل بلقاح معتمد من إدارة الغذاء والدواء الأمريكية". ويتابع التحذير : "قبل التخطيط لأي سفر دولي، يرجى مراجعة التوصيات المحددة من قبل مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها للمسافرين الذين تلقوا التطعيم بالكامل وغير الملقحين". وكان أحدث مستوى تحذير للسفر إلى المملكة المتحدة، وضعته وزارة الخاريجية الأمريكية، هو المستوى الثالث الذي يعني توصية ب"إعادة النظر في السفر" بسبب الجائحة. وبينما يتم الآن تطعيم معظم السكان البالغين في المملكة المتحدة بشكل كامل، تقترب حالات الإصابة الجديدة من 50،000 حالة يوميًا، وهو أعلى معدل إصابة منذ يناير/ كانون الثاني الماضي. وقد طُلب من مئات الآلاف من الأشخاص العزل عن طريق تطبيق تتبع جهات الاتصال الذي يتتبع تعرضهم المحتمل لشخص مصاب. ورغم من حصول ويلز واسكتلندا وأيرلندا الشمالية، الأقل اكتظاظًا بالسكان على نسبة عالية من التطعيم، إلا أن إنجلترا هي الوحيدة التي تحركت لتخفيف معظم القيود يوم الاثنين. وانتهى إجراء ارتداء الكمامة الإلزامي، وانتهت القيود المفروضة على عدد الأشخاص الذين يمكنهم المزج بين الأماكن المغلقة والمفتوحة، وسيقتصر التباعد الاجتماعي على الأشخاص الذين ثبتت إصابتهم بالفيروس والمطارات، وأصبحت أماكن مثل النوادي الليلية، والملاعب الرياضية، تتمتع بحرية أن تبقى مفتوحة بكامل طاقتها الاستيعابية. وفي هذه الأثناء، في الولاياتالمتحدة، تتزايد المخاوف بشأن متحور فيروس كورونا "دلتا" شديد الانتشار بالإضافة إلى التردّد في تلقي اللقاحات، حيث يعاني الأطباء في العديد من الولايات من ارتفاع مفاجئ في الإصابات، ويقولون إن المتحور يتسبب في دخول أشخاص أصغر سناً وأصحاء سابقًا، والغالبية العظمى منهم لم يتلقو اللقاح، إلى المستشفيات.