انخفضت أسعار النفط، صباح اليوم الأربعاء، بعد أن أغلقت أمس عند أعلى مستوى منذ أكتوبر 2018 حيث أظهر تقرير صناعي مزيداً من السحب في مخزونات الخام الأميركية، مما يزيد من علامات التقلص السريع في السوق العالمية. تم تداول العقود الآجلة لخام تكساس الوسيط في نيويورك صباح اليوم بالقرب من 75 دولارًا للبرميل، بعد ارتفاعها بنسبة 1.6% يوم أمس، فيما يتداول خام برنت عند 76 دولاراً للبرميل. وقال معهد البترول الأميركي إن مخزونات الخام تراجعت بأكثر من 4 ملايين برميل الأسبوع الماضي، وفقًا لأشخاص مطلعين على البيانات. وسيكون هذا السحب الأسبوعي الثامن على التوالي، وهو أطول سلسلة انخفاضات منذ يناير 2018، إذا أكدته الأرقام الحكومية في وقت لاحق اليوم الأربعاء. وارتفع طلب الولاياتالمتحدة على النفط إلى آفاق جديدة مع انتعاشها من الوباء وعودة استهلاك البنزين والديزل إلى مستويات ما قبل انتشار الفيروس. كما أن الارتفاع المفاجئ في استخدام البترول لمنتجات مثل البلاستيك والأسفلت ومواد التشحيم والاحتياجات الصناعية الأخرى يدفع عملية الاسترداد. وصعد النفط بأكثر من 50% هذا العام، حيث أدى طرح اللقاحات إلى تعزيز الطلب في الاقتصادات الرئيسية مثل الولاياتالمتحدة، مع تحذير وكالة الطاقة الدولية من أن السوق ستشهد شحاً بشكل كبير إذا لم تحل أوبك+ الخلاف وترفع الإنتاج. وانهارت محادثات أوبك+ في وقت سابق من هذا الشهر، ويبدو من المرجح بشكل متزايد أن التحالف لن يضيف المزيد من المعروض في أغسطس حيث يحصر الأعضاء أحجام العرض للعملاء الشهر المقبل. وأدى مأزق أوبك+، بالإضافة إلى عودة انتشار كوفيد-19 في العديد من المناطق التي يقودها متغير دلتا سريع الانتشار، إلى زيادة عدم اليقين في التوقعات قصيرة الأجل خلال الأسبوع الماضي. وقال ويل سونغشيل يون، كبير محللي السلع في شركة VI انفستمنت كورب في سيول: "علامات تعافي الاقتصاد الأميركي واضحة والإمدادات العالمية تتقلص، لكن أوبك+ لا تزال تمثل بطاقة بديلة". وأضاف أنه من المرجح أن يظل النفط متقلبًا حتى يتوصل التحالف إلى حل وسط بشأن العرض، وفق ما نقلته "بلومبرغ".