رفضت إثيوبيا ما أسمته "تدويل وتسييس" أزمة سد النهضة التي تبينه على النيل الأزرق والموقف العربي منه، داعية مصر والسودان إلى "العودة إلى الطريق الصحيح" للتفاوض بدلا من نقل الملف للمحافل الإقليمية والدولية. جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده المتحدث باسم الخارجية الإثيوبية، دينا مفتي، اليوم الأربعاء، في العاصمة أديس أبابا وقال مفتي: "موقف الجامعة العربية ليس جديدا بشأن سد النهضة ونحن رفضناه". وأضاف: "تدويل وتسيس سد النهضة نهج دأبت عليه مصر وما نعتقده أن الجلوس والتفاوض هو الأفضل". وأشار إلى أن "بيان الجامعة العربية يتحامل على إثيوبيا ويضع نهرالنيل ملكية لدول مصر والسودان". وأوضح أن "نهرالنيل وسدالنهضة مسألة حياة أيضا للشعب الإثيوبي". وتابع: "نأمل من السودان ومصر العودة إلى الطريق الصحيح للتفاوض وليس بنقل الملف إلى المحافل الإقليمية والدولية المتعددة وهو أمر غير مجد". والثلاثاء، دعت جامعة الدول العربية مجلس الأمن لعقد اجتماع بشأن سد النهضة الإثيوبي. وأعرب وزراء الخارجية العرب عن قلقهم إزاء تعثر مفاوضات سد النهضة برعاية الاتحاد الأفريقي. وقال الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، إن هناك توافقا عربيا على اعتبار أن الأمن المائي لمصر والسودان جزء من الأمن القومي العربي. فيما أعلنت الخارجية الإثيوبية رفضها محاولات "تدويل وتسييس" قضية سد النهضة، مؤكدة أن ذلك "لن يؤدي إلى تعاون إقليمي مستدام لاستغلال وإدارة نهر النيل". وقالت الخارجية الإثيوبية، في بيان تعليقا على مطلب جامعة الدول العربية بضرورة تدخل مجلس الأمن الدولي بأزمة سد النهضة، إنها ترفض محاولة الجامعة "فرض إملاءات بشأن سد النهضة، وكان الأجدر بها تشجيع التوصل لحل يرضي جميع الأطراف". وأعربت إثيوبيا عن استيائها من "قرار" المجلس التنفيذي لجامعة الدول العربية بشأن سد النهضة الإثيوبي ، مؤكدة رفضها ل "القرار" برمته.