في ظل تأكيد معالي وزير التعليم الدكتور حمد بن محمد آل الشيخ بأن التعليم في المملكة العربية السعودية العام الدراسي المقبل – بإذن الله – سيكون رحلة ممتعة للطلاب والطالبات وللمعلمين والمعلمات بعد أن أعلنت الوزارة بتقسيم العام الدراسي إلى ثلاثة فصول دراسية بدلاً من فصلين ليتكون نظام الثلث التعليمي على ثلاثة ركائز أساسية: أولاً : يحتوي العام الدراسي على ثلاثة فصول دراسية على أن يتكون كل فصل دراسي من 13 أسبوعًا، ويتضمن 12 إجازة أثناء العام الدراسي، وفي كل فصل دراسي هناك إجازات نهاية أسبوع مطولة كذلك إجازة بين كل فصل وآخر. ثانيا : يقوم هذا النظام على تخفيض عدد المواد الدراسية في الفصل الواحد. ثالثاً : يركز أكثر على المواد الدراسية الأساسية والتي تحتاج في تدريسها إلى ثلاثة فصول دراسية كاملة كالرياضيات والعلوم ومهارات القراءة والكتابة. بينما هناك مواد دراسية يمكن تدريسها في فصلين دراسيين أو فصل دراسي خلال العام الدراسي. وأوجدت الوزارة مشكورةً ولمواكبة هذا العصر وتحدياته للعام المقبل مواد جديدة وإثراء المواد القائمة الحالية بمفردات وتطبيقات والتي تجعل من الطالب أكثر تمكناً في مهاراته ومعارفه لتعم الفائدة ويكتمل عقد التطوير كتدريس مادة اللغة الإنجليزية من الصف الأول الابتدائي، تدريس مادة الحاسب الآلي من الصف الرابع الابتدائي. ومناهج دراسية في التفكير الناقد والفلسفة والدفاع عن النفس ووحدة وطني ومشروع التعليم المدمج ومشروع ومسارات الثانوية والأكاديميات. وتهدف الوزارة من تطبيق قرار العام الدراسي ذو الثلاثة فصول إلى تحقيق الأهداف الأساسية للتطوير. ومواكبة الدول المتقدمة في هذا العصر الحديث بتحدياته ومعلوماته وتقنياته ومعارفه ومعلوماته ومهاراته ، ليخرج جيل واعي ومنجز ومثقف ومدرك ومنافس بتميز وتحقيق الاستفادة لجميع العاملين في الميدان التربوي في مجالات متنوعة علمية وتقنية وتربوية وتدريبية من مديرين ومعلمين وإداريين وأولياء أمور وغيرهم. كما أن قلة مواد الفصل الواحد يجعل الطلاب يركزون في المادة بشكل أفضل ويكتسبون المعلومات والمعارف بشكل أيسر ويؤدون اختبارها بتمكن وإجادة. وإن اعتماد نظام ثلاثة فصول دراسية، سيسمح بتوفير مساحة مناسبة للتعلم تتوافق مع أنظمة التعليم الدولية، وإيجاد مساحة لراحة الطلاب بين الفصول الدراسية مما سيؤثر إيجابا في تحصيلهم العلمي مع المحافظة على أيام التعلم في العام الدراسي بما يتوافق مع المعايير العالمية والاستفادة من بعض فترات الإجازة لتوفير برامج التنمية المهنية للكوادر الإدارية والتدريسية، كما تعتبر تنظيم إداري لتقديم المناهج والمعارف والمهارات بالطريقة المثلى. ويتميز العام الدراسي المقبل ذو الثلاثة فصول بعدد من المميزات منها على سبيل المثال لا الحصر : يرفع كفاءة العملية التعليمية ويُحسن ويتقن من أداء الاختبارات المحلية والدولية لتركيزه على المواد الأساسية عند تعلمه. ويُحقق توازن بين عمليات التدريس وعمليات التقويم فمن الملاحظ في نظام الفصلين الدراسيين هو أن عمليات التدريس أكثر من عمليات التقويم بينما في هذا النظام التعليمي تكون عمليات التقويم أكثر من عمليات التدريس. ويُوجد مرونة في عمليات التعليم فبإمكان الطالب يدرس المواد الدراسية الغير الأساسية التي تلبي ميوله وتشبع رغباته التعليمية وللحاجة لها في حياته الحالية والمستقبلية ويُعزز التعلم الإلكتروني والتعلم عن بعد. كما يوجد إجازة في كل فصل دراسي وإجازات نهاية أسبوع مطولة وكذلك إجازة بين كل فصل وآخر وذلك ليستعيد الطلاب فيه نشاطهم ويعودوا بفكر أفضل وحرص وحماس. لكن من ناحية أخرى هناك بعض التحديات في تطبيق هذا النظام التعليمي والوزارة بإذن الله قادرة على معالجتها لما يحتويه هذا النظام من فوائد منها مثلاً التحدي المتمثل في تهيئة البيئة التعليمية ومنها صعوبة التقييم وضرورة أن يكون معبرا عن واقع التعليم ومنها أن هذا النظام يحتاج إلى بناء المناهج وتطويرها بشكل مستمر. أن حرص معالي وزير التعليم يحفظه الله على تحقيق ما فيه مصلحة للطلاب والطالبات وجميع العاملين في الميدان التعليمي وتحقيق الأهداف الأساسية للتطوير التعليم مستمداً ذلك من توجيهات سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود واللذان يسعيان للنهوض بالتعليم والرقي به إلى الأفضل ومواكبة العصر وما تطبيق نظام العام الدراسي إلى ثلاثة فصول وما سيجنيه الميدان مستقبلاً من فوائد ذكرت بعضها في هذا المقال لخير دليل. بالتوفيق… وإلى الأمام يا وطني بإذن الله *مشرف التدريب التربوي بمحافظة الدوادمي