وسط توقعات بأن يؤدي ” حافز ” إلى زيادة تحفيز الاقتصاد وزيادة التضخم شهدت البنوك السعودية توافدا من العملاء السعوديين الذين توافدوا لفتح حسابات بنكية في مشهد أعاد ذاكرة مشاهد الزحام على اكتتابات الاسهم السعودية الشهيرة للاستفادة من برنامج ” حافز ” . وقالت مواطنات سعوديات حضرن لفتح حسابات من أجل الحصول على مكافأة “حافز” ، انهن عانين من الزحام امام ابواب البنوك صباحا وهو الزحام الذي اعتبرنه ناتج عن حرص المواطنات لإنهاء إجراءاتهن والحصول على الأولوية في ذلك . وكشفت مواطنة تدعي زينب في تقرير نشرته العربية اليوم أن عددا من البنوك رفض استقبال الطلب بسبب وجود سقف محدد متاح لاستقبال المراجعات يوميا ، الا انها اشارت في نفس الوقت الي ما اعتبرته توجها من قيادات البنوك لاستقبال العازبات فقط على اعتبار ان “حافز” سيستثني المتزوجات من المكافأة او الاعانة . اما بسمة وهي موظفة في بنك محلي فقالت إن فرع البنك الذي تعمل فيه شهد كثافة كبيرة من السيدات لم يعهدها من قبل، وأضافت أنهن حرصن على تنظيم عملية فتح الحساب وفق تنظيمات تمنع الزحام، مشيرة إلى أن ما يحدث أمام البوابات في الصباح قبل أن يفتح البنك خارج عن الإرادة. من ناحيته اعتبر الدكتور يوسف الزامل أستاذ الاقتصاد في الجامعات السعودية أن إقبال الشباب والشابات على فتح الحسابات يعد ظاهرة صحية من شأنها تعويد الشباب على السلوك الادخاري في محافظ وصناديق الادخار والاستثمار ، واشار في نفس الوقت الي التقارير والإحصائيات التي تظهر ان هناك مليون شخص مؤهلون للحصول على اعانة حافز ، وهذا يعني ضخ ملياري ريال شهريا وضخ 24 مليارا سنويا، وسيؤدي الي إنعاش السلع الاستهلاكية وتحفيز الاقتصاد والخدمات،الا انه في نفس الوقت حذر من ان يؤدي حافز الي زيادة نسبة التضخم .