شهدت البنوك المحلية على مدار الأسبوعين الماضيين سيلا من النساء, الذين توافدن لفتح حسابات بنكية,وفق اشتراطات برنامج «حافز». وقالت إحدى العاملات في مصرف محلي بحسب صحيفة عكاظ في عددها الصادر اليوم السبت إن فرع البنك الذي تعمل فيه شهد كثافة كبيرة من السيدات لم يعهدها من قبل، واللاتي حضرن لفتح حسابات من أجل الحصول على مكافأة «حافز». وأضافت أنهن حرصن على تنظيم عملية فتح الحساب وفق تنظيمات تمنع الزحام، مشيرة إلى أن ما يحدث أمام البوابات في الصباح قبل أن يفتح البنك خارج عن الإرادة وناتج عن حرص المواطنات إلى إنهاء إجراءاتهن والحصول على الأولوية في ذلك. وكانت مصادر متعددة قد لفتت إلى ان نظام حافز يتيح للنساء فرص أكبر من تلك التي تتاح للرجال للحصول على إعانة مالية, كما يتيح لهن فرصا اكبر للتوظيف من الشباب, متسائلين عن الأسباب الخفية وراء تلك التوجهات. وفي غضون ذلك, قالت أحدى المواطنات إنها قصدت معظم البنوك في مدينة بريدة ولم تستطع فتح حساب إلا بعد مشقة في البحث عن بنك يقبل ذلك ومشقة الانتظار, مضيفة أن عددا من البنوك رفض استقبل الطلب بسبب وجود سقف محدد متاح لاستقبال المراجعين يوميا، خصوصا أنه يستوعب كامل العدد المسموح في ساعات العمل الأولى. وأوضحت أن موظفة في البنك قالت لها ولعدد من المراجعات إن الأولوية تمنح للعازبات في فتح الحساب وكأنها تلمح إلى توجيه من القيادات في البنك إلى الإيعاز للموظفات في عدم استقبال سوى العازبات، كون «حافز» سيستثني المتزوجات من المكافأة. وقالت إن هذا الكلام آثار تساؤلات وجدلا شديدا بين المراجعات حول هذا الشرط وإمكانية أن يكون بالفعل مطبقا، وعن حاجة الفتاة المتزوجة التي لا تختلف عن حاجة الفتاة المعولة من والدها.