ليس جديداً هذا الحضور المميز والشخصية الأميز التي يتمتع بها سمو سيدي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع _ حفظه الله ورعاه_ ففي اللقاءات التي تجرى مع سموه يتبين فيها الحضور الذهني والحديث بلغة الأرقام، والإسترسال ببيان واضح مذهل، وإيضاح الإنجازات وبيانها، والعمق الاستراتيجي للرؤية الطموحة التي تخطط لها القيادة الحكيمة والتي جعلت همها الأول مصلحة الوطن ورفاهية المواطن والعمل من أجلهما. فالمستمع للقاء الذي أجري لسموه وكلنا ذلك المستمع المنصت، والمعجب الفخور بهذا القائد العظيم، والشخصية المحنكة التي تعمل ليل نهار للارتقاء بالوطن ومقدراته، تجلى في هذا اللقاء رسم مستقبل إقتصاد الوطن بنظرة ثاقبة شمولية شملت الشأن الخارجي، والداخلي، والإقتصاد، والتنمية، والسياسة، والشؤون الإجتماعية، والأمن بأنواعة. فمنذ توحيد هذا الصرح العظيم على يد المغفور له بإذن الله الملك عبدالعزيز رحمه الله ومروراً بأبنائه البررة طيب الله ثراهم ووصولاً إلى هذا العهد الزاهر، عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان _ حفظه الله وأعزه _ فقد دأب قادتها على ترسيخ دعائم التنمية المستدامة والنهضة الشمولية لاقتصاد الوطن ورفاهية المواطن. وانطلاقاً من الرؤية الطموحة للملكة 2030 التي نادى بها سمو ولي العهد _ حفظه الله ورعاه _ وعمل خارطتها وأرسى دعائمها ورعى انطلاقتها وتنشئتها حتى وصلت عامها الخامس، وقد ظهرت بوادر ثمارها كما خُطِطَ لها وأفضل من ذلك، كما أعلنها سموه بالأرقام ومن أهمها: * بلوغ نسبة 60٪ في إرتفاع نسبة تملك المساكن والوحدات خلال الأربع سنوات الماضية. * 11٪ الهدف الطموح لخفض نسبة البطالة لهذا العام، و 7٪ الهدف الطموح لخفض نسبة البطالة لعام 2030. * 80٪ الهدف الطموح لرفع نسبة الوظائف الجيدة بالمملكة. يتضح من المقابلة التي أجريت مع سموه الكريم الفهم التام لجميع مايُبذل في الوزارات والمصالح الحكومية بكل دقة وشمولية. والحديث كما أسلفت بلغة الأرقام والتطلعات الطموحة، والإنجازات، وتحقيق الأهداف والرؤى، حتى تصل بلادنا المباركة إلى مرحلة المنافسة على مستوى عالي في عام 2040 بعد تحقيق أهداف رؤية 2030. كما يتضح من المقابلة الكريمة التي أجريت مع سموه حفظه الله الاعتزاز بهذا الوطن والهوية الوطنية، وأن هذا الوطن قائم على القرآن والسنة، وأن بلادنا المملكة العربية السعودية دولة قائمة قبل النفط، منتهجة للاعتدال، ناشرة للإسلام المعتدل، باثة للسلام في جميع البلدان. غير أن أعداء الدين والمنهج القويم في الداخل والخارج لايزالون يحاولون النيل منها، وهي ولله الفضل والمنة سائرة على منهج سلف الأمة الأخيار نابذة للأفكار المتطرفة الدخيلة. لقد شكل هذا المنهج والرؤى الجادة والأعمال المثابرة الإطمئنان بعد توفيق الله لدى شعب المملكة، والتعاون مع القيادة، والسمع والطاعة، ونبذ الأفكار الدخيلة الهدامة التي تحاول شق عصا الطاعة، وزرع الفتنة وإحداث الفرقة. ولقد كان هذا اللقاء لقاءاً واضحاً اتسم بالشفافية، مبشراً للشعب، وواعداً بالخير والنماء لهذا الوطن المبارك بولاة أمره وشعبه ومقدراته، ولسان الشعب وحالهم الاصطفاف خلف قيادتهم الحكيمة، ومد يد الطاعة والولاء والوفاء، وأن يكون الجميع صفاً منيعاً في وجوه الأعداء وناشري الشائعات والفتن. نقطة ختام: لقد أبهرت هذه الشخصية الشابة الطموحة التي كملت في سمو الأمير محمد بن سلمان زعماءالدول، وأعجزت الأعداء، وأعجبت المحبين، وطمئنت الشعب الكريم، وكان خير مثال للمسؤول الطموح الذي يعمل بشغف لوطنه وشعبه، زاده الله توفيقاً وسداداً، وزاد أعدائه غيضاً وحسره. أسأل الله أن يحفظ ولي أمرنا خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان وولي عهده الأمين الأمير محمد وأن يعز بهما الإسلام والمسلمين. وأن يحفظ علينا بلادنا، ورجال أمننا من كل سوء ومكروه، إن ربي سميع مجيب.