عندما يذكر اسم هذا البطل الشجاع يتبادر إلى الأذهان العمل الدؤوب، والإنجازات المتسارعة، والطموح الذي يفوق التطلعات. هذا الاسم اللامع الذي ذاع صيته في سماء المجد ودونت أعماله في صفحاته، وأحب لقاءه كل من عرفه أو سمع به، وهابه كل عدو حاقد أو فاسد خائن. نعم هذا هو الأمير الشاب صاحب الرؤية الطموحة، والهمة العالية، والشجاعة التي لا تعرف التراجع، والجهد القوى الذي يهز الصعاب، والعزم الذي لا يعرف الكسل والتواني، جهوده تسابق الزمن، وتفكيره وهمّه كيف يصنع لوطنه وشعبه المثالية والعزة. عرفه القاصي والداني بالجد والإنجاز، والأعمال المتسارعة، والخطط المتنوعة الهادفة، هذه بعض صفات الأمير محمد بن سلمان - حفظه الله ورعاه وسدده وأعانه -. وإن المتأمل في تصريحات ولي العهد - أيده الله - والتي جاءت عطفاً على كلمة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان - أيده الله ونصره - الضافية التي ألقاها في مجلس الشورى ليتبين له عدداً من التأملات التي من أبرزها: حرص سموه - أيده الله - على ما من شأنه عز الوطن والحفاظ على مصالحه ورفاهية المواطن ورغد عيشه والعمل المتنوع للحفاظ على هذه الممتلكات، موطن الجميع وحياة المواطن. وكذلك النظرة الثاقبة التي يتمتع بها سموه - رعاه الله - على تنوع الدخل وعدم الاعتماد على النفط كمصدر أساسي، ومضاعفة حجم الاقتصاد من مصادر متنوعة والعمل على ذلك رغم التحديات والعوائق مع المتابعة الدقيقة لكل ما يخص المواطن ورغد عيشه، من زيادة معادلات التوظيف، ورفع كفاءة الأجهزة الحكومية رغم التوسع في الإنفاق الحكومي المباشر وغير المباشر، وفق رؤية 2030، وإعادة هيكلة عدد من القطاعات بما يعزز من إيرادات الدولة. ويستنتج من تصريحات سمو ولي العهد الحديث عن ما يخص المواطن بالدرجة الأولى، ويكون قريباً بعلمه من صانع القرار وإدراكه كل ما يحيط بالدولة وما تقدمه وتبذله من إجراءات كبيرة وجهود عظيمة من أهمها سكن المواطن وارتفاع نسبة التملك، وخلق وظائف متنوعة لجميع الجنسين وتهيئة سوق العمل ومحاربة الفساد بجميع أنواعه، فلقد كان لسموه الكريم الجهود المباركة في استئصال شأفة هذا المرض العضال الذي يحارب التقدم والازدهار والنمو، ويزرع الكراهية ويصنع العداء، ويعيش أصحابه عابثين بحقوق الفقراء والمساكين، فكانت حرباً شرسة شملت القوي والضعيف، والكبير والصغير، حتى أصبح المواطنون بفضل الله، ثم بهذه الحكومة الرشيدة الراشدة متساوين في الحقوق والواجبات، أيضاً الجهد الجبار من سموه - حفظه الله - لمحاربة آفة الإرهاب والتطرف والقضاء على الفرق الضالة، ومحاربة رموزها، وتجفيف منابع المناهج الحزبية المتطرفة التي لا تمت للإسلام وسماحته بصلة مطلقة، ولقد جاء البيان الذي صدر عن هيئة كبار العلماء في التحذير من جماعة الإخوان وبيان ظلالهم، وتحذير المجتمع من خطرهم، وخطورة التعايش معهم، نابعاً من جهود سموه في محاربتهم، فهؤلاء من الخوارج الذين يظهرون العداء لولاة الأمر بكافة صوره ومحاولة النيل منهم وانتقاصهم، والخروج عليهم بجميع وسائل الخروج الظاهرة والخفية. كذلك العلاقة المباركة المميزة بين ولاة الأمر - أيدهم الله - والشعب الكريم، ففي هذا التصريح تجلت معالم الوفاء من سموه لشعبه الكريم، وأن هذه الإنجازات لم تكن لتتحقق من دون إيمان وعمل المواطن السعودي، الذي أصبح سبّاقاً في المبادرات والإنجازات في العمل، وشُكر سموه للشعب السعودي على أعماله الرائعة التي تحقق بها الكثير من الإنجازات من القطاعين العام والخاص وتضافر أعمالهم الدؤوبة لتحقيق مستهدفات رؤية 2030 لهو من قمة وفائه، وجميل تواضعه، وكريم سجاياه. والله أسأل أن يوفق ولي أمرنا وقائد نهضتنا خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهد الأمين وأن يعز بهما الإسلام ويعز الإسلام بهما، وأن يحفظ علينا ديننا وولاة أمرنا وعلماءنا ورجال أمننا، ويديم على بلادنا نعمة الأمن والاستقرار. عبدالرحمن بن عبيد السدر