فتحت هيئة قناة السويس تحقيات بشأن أزمة السفينة الجانحة إيفر غيفن، والتي استمرت أزمتها على مدار أيام، حتى تم تعوميها أمس، وفتح القناة أمام الملاحة العالمية. مستشار هيئة قناة السويس الربان سيد شعيشع، كشف مفاجأة بشأن التحقيقات التي تجري حول السفينة منوها أن قبطان السفينة لديه مشكلة، حيث تم تكليفه بتولي التحقيقات الخاصة بالأمر. وأكد في تصريحات متلفزة أنه لا بد من وجود شفافية في التحقيق لتحديد ما حدث في السفينة كون التحقيقات ستتضمن كل ما حدث في السفينة قبل وأثناء وبعد الحادثة. وشدد شعيشع على أنه سيتم فحص كل ما حدث ومراجعته، قائلا: " المسؤولية موزعة على طرفين، أحدهما الشركة المالكة لها، والثانية الشركة المستأجرة والمشغلة للسفينة". وأضاف أن إدارة القناة قدمت 8 مطالب ولم يتم تلبية أي منها، وأن هذا يشير إلى وجود مشكلة مع ربان السفينة. وتابع قائلا: المحقق في حادث السفينة البنمية قال إن من بين هذه المطالب سجل الحوادث السابقة للسفينة، لتطبيق كافة المعايير الدولية في الفحص. كما نوّه أن الشركة المشغلة تتولى كافة المسؤوليات تجاه السفينة وطاقم إبحارها، وأن المشكلة كلها تكمن في وجود طرفين في التحقيق، أحدهما يخص المالك والثاني يخص مستأجر السفينة. وأوضح شعيشع أن ما قامت به الكراكات للمساعدة في تعويم السفينة أثبتت جودتها وحرفيتها في مهمتها الصعبة. كما أشار إلى أن التحقيقات ستثبت ما إذا كانت هناك شبهة تعمد وراء الحادثة، أم وقعت فجأة، أم وجود عيوب داخل السفينة.