في تطور خطير لتأزم الموقف في سوريا تقوم ميليشيات تابعة لإيران بتخزين أسلحتها في سراديب قلعة أثرية شرقي سوريا. وبحسب ما كشفه المرصد السوري لحقوق الإنسان فإنها تنقل بعض الذخائر والأسلحة من العراق في شاحنات للخضار والفواكه. وأضاف المرصد أنه قام برصد مناطق النفوذ الإيراني غرب الفرات، وأن الميليشيات الموالية لإيران تعمد إلى تخزين أسلحة وذخائر ضمن قلعة الرحبة الأثرية في محيط مدينة الميادين. وكان تنظيم داعش قد عمد إلى تخزين أسلحته تحت الأرض في سراديب وأقبية القلعة إبان سيطرته على المنطقة. وعلى ما يبدو أن هذا ما تستغله الآن الميليشيات الموالية لإيران وتعاود فعل التنظيم، تحسبا لاستهدافات متكررة لمواقعها ومراكز تخزين أسلحتها وذخائرها. وشدد المرصد السوري أن هذا يعد انتهاكا خطيرا وصارخا وأن إيران تتحمل مسؤولية أي ضرر يلحق بالصرح الأثري السوري. ونوه المرصد أيضا أن الميليشيات الموالية لإيران تقوم بتخزين قسم من أسلحتها وذخائرها ضمن مناطق مأهولة بالسكان غرب الفرات سواء في الميادين وريفها أو البوكمال وريفها، خوفاً من أي استهداف محتمل من إسرائيل أو التحالف الدولي. كما أشار إلى أن الحركة التجارية مستمرة بين الإيرانيين والميليشيات التابعة لها مع الجانب العراقي، حيث تشهد المعابر الشرعية وغير الشرعية بين سورياوالعراق غرب الفرات، دخول وخروج شاحنات محمّلة بخضار وفاكهة وسلع تجارية أخرى. وأوضح أن الميليشيات الإيرانية تعمل على استغلال هذه الحركة التجارية في كثير من الأحيان لإدخال شحنات أسلحة إلى مناطقها ضمن شاحنات الخضار والفاكهة. يذكر أن القوات الأميركية كانت قد قصفت موقعا لميليشيات إيرانية على الحدود السورية – العراقية الشهر الماضي.