وسط صراع بين العسكر والمحافظين داخل النظام الإيراني، يعتزم إبراهيم رئيسي، الملقب بقاضي لجنة الموت الترشح أمام مجتبى خامنئي نجل المرشد الإيراني على خامنئي في الانتخابات المقبلة التي ستجرى في يونيو القادم. ويعرف رئيسي ب " قاضي لجنة الموت"، حيث كان أحد القضاة الثلاثة في اللجنة المسؤولة عن إعدام آلاف من السجناء السياسيين في صيف عام 1988. وكان قد تم حينها إعدام أكثر من 5 آلاف سجين، بسبب عضويتهم أو انتمائهم إلى مجموعات معارضة للنظام الديني بقيادة الخميني، ومن بين هؤلاء الضحايا أعضاء "فدائيو الشعب". وبحسب ما نشرته تقارير إخبارية فإن المقربين من رئيسي يقولون إن مشاركته في الانتخابات الرئاسية لن تكون ممكنة إلا بإذن من المرشد. كما أنه بسبب سنّه وحضوره السياسي، يعتبر نفسه أحد خيارات القيادة المستقبلية لخلافة خامنئي. وكان 50 عضوا من المحافظين، قد دعوا في مجلس خبراء إلى عقد اجتماع سياسي خاص والتحدث معه حول ترشحه. بينما يرى عدد من الأصوليين الآخرين على رأسهم حداد عادل والد زوجة مجتبى خامنئي، نجل المرشد – يعارضون بشدة ترشح رئيسي. ويرى هذا الفريق أيضا أن أي فوز يحققه رئيسي في الانتخابات المقبلة قد يعطّل خطة مجتبى خامنئي ليصبح مرشداً للبلاد خليفة لوالده، وبذلك، سيتحول رئيسي إلى منافس لزعامة مجتبى. وفي التفاصيل أيضا فقد حاول مجموعة من النواب، جمع التوقيعات لدعوة رئيسي لخوض رئاسية 2021، لكنها قوبلت برد فعل قوي من شخصيات، تربطها علاقات وثيقة وبمجتبى خامنئي والحرس الثوري. يذكر أن رئيسي هو رئيس القضاء الوحيد في إيران الذي له تاريخ من النشاط القضائي، حيث دخل القضاء منذ بداية الثورة. وأصبح المدعي العام في طهران، من عام 1989 إلى عام 1994. كما تولى بعدها رئاسة جهاز التفتيش الوطني، ثم شغل منصب النائب الأول لرئيس السلطة القضائية، مدة عشر سنوات.