حذر وزير المياه والبيئة في الحكومة اليمنية، توفيق الشرجبي، اليوم الجمعة، من التهديد المتزايد لخزان النفط العائم "صافر" الذي يحتوي على أكثر من مليون برميل من النفط الخام، ما قد يتسبب في حدوث كارثة بيئية واقتصادية وإنسانية وخيمة على اليمن ودول المنطقة والملاحة الدولية. وقال الشرجبي، في تصريح نقلته وكالة الأنباء الرسمية "سبأ"، :"إن زيارة فريق الخبراء الأممي والصيانة لم تعد كافية لإيقاف الكارثة التي أصبح تفاديها رهناً بتفريغ الخزان العائم من النفط بشكل فوري". ورحب الشرجبي باعتماد مجلس الأمن الدولي قراراً يحمل مليشيا الحوثي مسؤولية الكارثة البيئية والإقتصادية التي ستنتج في حال تسرب النفط من الناقلة، وعدم الاستجابة للتحذيرات من العواقب الوخيمة أو السماح لفريق الأممالمتحدة بالوصول إلى الناقلة وإجراء المعالجات اللازمة. وحذر الشرجبي من المخاطر المتزايدة التي يشكلها تآكل هيكل ناقلة النفط صافر بعد تسرب مياه البحر إلى حجرة محركها في مايو (أيار) الماضي، وملاحظة الخبراء في سبتمبر (أيلول) بقعة نفطية على مسافة 50 كيلو إلى الغرب من الناقلة جراء انفصال أنبوب ضخ متصل بها. وأشار إلى أن صورا حديثة التقطتها الأقمار الصناعية تؤكد أن الناقلة "صافر" بدأت بالتحرك من مكانها، إضافة إلى التصرفات غير المسؤولة للمليشيا التي نشرت عناصر مسلحة على متن الناقلة دون أدنى التزام بقوانين الأمن والسلامة. وطالب الشرجبي مجلس الأمن والمجتمع الدولي بتغيير أسلوب تعامله مع هذا الملف "الذي تستغله المليشيا الحوثية للمساومة وابتزاز المجتمع الدولي، متجاهلة الآثار الكارثية التي قد تنتج عن تسرب النفط أو انفجار الناقلة". وترسو ناقلة النفط "صافر"، في البحر الأحمر قبالة سواحل محافظة الحديدة الواقعة تحت سيطرة ميليشيا الحوثي، وتوقفت أعمال الصيانة لها منذ 2015.