ما زالت المواطنة ” أم محمد “ تنتظر المصير المجهول هي وأولادها, فلا أوراق ثبوتية لدى أبنائها, كما أنها لم تستطع إدخال الكبير إلى المدرسة, فضلاً عن أن شتات أبنائها قاب قوسين أو أدنى، كما تقول، فبعد أن تزوجت بشاب كويتي كان قد تقدم لخطبتها عن طريق أحد معارفهم, وتم عقد زواجها بحضور والدها وشاهدين, وتم توثيق العقد بإحدى محاكم جدة, كانت الفتاة “الحالمة” حينها ككل الفتيات تحلم برغد العيش وبتكوين أسرة صغيرة حالها كحال كثير من قريناتها الفتيات, ولم تكن تعلم يوماً ما بأن زواجها سيجلب لها المشاكل وسيتسبب في شتات أسرتها وضياع أحلامها الوردية, وحرمان ابنائها من والدهم. وتحكي ” أم محمد ” ل“الوئام” فصلاً من فصول معاناتها وتقول “بعد مرور خمس سنوات على زواجنا وبعد أن أنجبت من زوجي “الكويتي” ثلاثة أطفال, تم القبض عليه بتهمة تزوير جواز سفره الكويتي، واتضح بأنه عراقي تسلل إلى البلاد بطريقة غير مشروعة, وكانت المفاجأة بمثابة الصدمة والقشة التي قصمت ظهري, حيث حكم عليه لمدة سنة وبغرامة مالية مع وقف التنفيذ, وقام بكفالته أحد المحسنين” , وتكمل قائلة “بعدها فكرت في أن أقوم بتصحيح وضع أطفالي وإثبات هوياتهم وتصحيح وضع زوجي لاسيما وأن زواجنا موثق من محكمة جدة، ولاذنب لي ولا لأطفالي بقضية التزوير, فقمت بارسال عدة برقيات إلى وزارة الداخلية, وتم إحالة المعاملة إلى شرطة جدة بحكم وجود والدي وأهلي هناك, وبعد عدة استفسارات وطلب لتحويل المعاملة إلى شرطة رفحاء ، تلقيت الصدمة والفاجعة الثانية عندما تم إبلاغنا بضرورة ترحيل زوجي إلى العراق، وذلك بعد أن أنجبت منه الطفل الرابع” , وأصبحنا نستيقظ كل صباح ولاندري هل سيبقى زوجي معنا أم سيتم ترحيله إلى العراق , ومازلنا بانتظار الفرج من رب العالمين ولن يخيب أملنا “. وعبر “الوئام” تناشد ” أم محمد ” سمو النائب الثاني وزير الداخلية صاحب القلب الرحيم الأمير نايف بن عبدالعزيز بالنظر في موضوعها, وتصحيح وضع زوجها وأبنائها ولم شملهم.