مكة المكرمة – الوئام-أشواق الطويرقي : تلقت المديرية العامة للشؤون الصحية بالمنطقة الغربية خطابا موجها من إمارة منطقة مكةالمكرمة إلى لجنة الأخطاء الطبية بالعاصمة المقدسة حول قضية الطفلة (شوق إبراهيم الجعيد)”12′′عاما، المتوفية بخطأ طبي قبل عدة أشهر نتيجة إهمال قسم الطوارئ بمستشفى الملك فيصل بالعاصمة المقدسة(الششه) ممثلاً في الكادر الطبي المناوب بيوم الخميس الموافق 5/ 4/1432ه في استقبال حالتها ورفضهم نقلها عبر سيارة الإسعاف التابعة للمستشفى إلى مستشفى النور التخصصي أو الولادة لجاهزية تلك المستشفيات لاستقبال حالة ابنته، وإعطائها المغذِّي من قِبل طبيب وطبيبة باكستانيَّيْ الجنسية وهي تعاني فشلاً كلوياً، وتُجري غسيلاً بروتينياً؛ مما تسبب في زيادة السوائل في جسمها ووفاتها بوقت لاحق. وكانت (الوئام) قد نشرت في وقت سابق تفاصيل القضية التي جاء من ضمنها أن والد الطفلة المواطن (إبراهيم الجعيد) قام برفع عدد من الشكاوى إلى إدارة المستشفى التي لم تتجاوب نهائياً مع شكواه مما اضطره إلى رفع برقية لمعالي وزير الصحة الذي وجه بالتحقيق في القضية ومحاسبة المتسببين بوفاة الطفلة، وبعد أن أثبت تقرير اللجنة الشرعية بالشؤون الصحية إدانة الطبيب والطبيبة في وفاة الطفلة بسبب إهمالهم في التعامل مع الحالة قامت المستشفى أثناء التحقيق في القضية بتهريب الطبيب والطبيبة خارج المملكة حيث تم إنهاء عقد الطبيبة ومنح الطبيب إجازة للسفر إلى الخارج علماً بأن الطبيبين لم يتمان عاماً بالعمل في المستشفى منذ التعاقد معهما، برغم أن عليهما قضية ما زال ينظر بها. فيما قام الجعيد برفع عريضة شكوى إلى إمارة منطقة مكةالمكرمة التي بعثت بخطابها إلى المديرية العامة للشؤون الصحية بمنطقة مكةالمكرمة عقب ثبوت إدانة الطبيبين في وفاة الطفلة والذي تضمن شقين فني وإداري، الأول متمثل في الخطأ الطبي المتسبب في وفاة الطفلة، والإداري هو إعادة فتح التحقيق مع جميع المتورطين بتهريب الطبيبين إلى خارج المملكة، كما يتم استدعاؤهما عن طريق “الانتربول” من باكستان للمثول أمام فضيلة القاضي بالمحكمة وعرض نتائج التحقيقات على الإمارة. وقد علمت (الوئام) في حديثها مع والد الطفل الذي قال: “قتلوا ابنتي وجردوني من وطنيتي وادعوا مطالبتي بالدية الشرعية، وكأن هدفي من هذه الشكوى هو التعويض المادي، وهذا ما كتبته الشؤون الصحية بالعاصمة المقدسة في خطابهم للرد على الهيئة الصحية الشرعية، وعندما تحدثت إلى مدير الشؤون الصحية بالعاصمة المقدسة الدكتور حسين غنام حول ذكرهم كلمة المقيم في خطابهم قال لي هذه خطأ معد الخطاب وقد يكون المقصود المقيم بمكة، فكيف ذلك؟! أقيم بمكة وهم يعلمون أنني من محافظة الطائف ودخول ابنتي إلى المستشفى كان بسبب الحالة الطارئة التي كانت عليها ابنتي فاضطررت لإدخالها هذا المستشفى كونه الأقرب مني حين تواجدي بمكة لظرف عائلي . وهذا يدل على غفلتهم ولا مبالاتهم فلقب مقيم لا يطلق إلا على غير السعوديين. كما ذكر الجعيد أنه تلقى اتصالا من ممثل الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان الذي اخبره بضرورة الحضور إلى مقرهم وبعد ذهابه أخبره أن الشؤون الصحية بعثت إليهم بخطاب تدين نفسها بنفسها وتعترف فيه بوفاة الطفلة “شوق” بخطأ طبي وتسفير الطبيبان وهما قيد التحقيق كما طلب ممثل الجمعية من الجعيد رفع شكوى إلى ديوان المظالم للمطالبة بالتعويض المادي والمعنوي.