فرضت الولايات المتّحدة أمس الخميس عقوبات على السفير الإيراني في بغداد إيراج مسجدي لمحاولته "زعزعة استقرار العراق" بصفته جنرالاً في الحرس الثوري الإيراني، وعلى عضوين في المجلس المركزي لحزب الله اللبناني. وحسب وزارة الخزانة الأمريكية فإن مسجدي كان "مستشاراً وثيقاً" للقائد السابق لفيلق القدس، قوة النخبة المسؤولة عن العمليات الخارجية في الحرس الثوري الإيراني، الجنرال قاسم سليماني الذي اغتالته الولايات المتّحدة بضربة جوية قرب مطار بغداد في يناير (كانون الثاني) الماضي. وتزامنت العقوبات على السفير الإيراني في العراق مع تشديد واشنطن لهجتها ضد الهجمات الصاروخية المتزايدة في الأشهر الماضية على سفارتها في بغداد ومصالح أخرى لها في العراق، والتي تتهم فصائل عراقية موالية لإيران بالوقوف خلفها. وقالت وزارة الخزانة في بيان، إن مسجدي أشرف على برنامج لتدريب الميليشيات العراقية ودعمها، وقاد أو دعم جماعات مسؤولة عن هجمات قتلت وجرحت عناصر من القوات الأمريكية وقوات التحالف في العراق. وأضافت أن مسجدي استخدم منصبه لإخفاء تحويلات مالية لصالح فيلق القدس. ونقل البيان عن وزير الخزانة ستيفن منوتشين، أن "النظام الإيراني يهدّد أمن العراق وسيادته بتعيين مسؤولين من فيلق القدس في الحرس الثوري سفراء في المنطقة، لإدارة سياسته الخارجية المزعزعة للاستقرار". وفرضت وزارة الخزانة أمس عقوبات على مسؤولين كبيرين في حزب الله اللبناني، هما عضوا المجلس المركزي للحزب نبيل قاووق، وحسن بغدادي. وقالت الوزارة في بيانها إن العقوبات تتزامن مع اقتراب الذكرى السابعة والثلاثين لهجوم حزب الله على مشاة البحرية الأمريكية في بيروت في 23 أكتوبر 1983، الهجوم الذي تسبب في قتل 241 عنصراً من المارينز في تفجير ضخم دمّر مقرهم في العاصمة اللبنانية. وفي اليوم ذاته قُتل 58 مظلياً فرنسياً في تفجير مماثل استهدف مبناهم في بيروت.