أصدر الشيخ العبيكان بيانًا على موقعه الإلكتروني نفى فيه انتقادات وردت على لسانه للرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، عبر حلقة لبرنامجه الرمضاني الذي بثته إذاعة “يو إف إم” في 25 أغسطس الماضي. وبحسب البيان فقد وصف فيه من نقلوا حديثه بالمغرضين الحاقدين الذين يحاولون تشويه سمعته بالكذب والافتراء والتحريف، وأنهم بحمد الله لم يفلحوا. وأكد قائلاً “إنني في تلك الحلقة أثنيت على جهاز هيئات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وبينت الجهود الكبيرة لهذا الجهاز والتي منها القبض على بعض مروجي المخدرات والسحرة والمشعوذين، ما جعلني أثناء عملي قاضياً في المحكمة الكبرى بالرياض أثني على جهودهم أمام المدعي العام من قبل مكافحة المخدرات”. وأضاف العبيكان في بيانه أنه ذكر في معرض الحلقة أنه “لا يجوز القدح في الجهاز لوجود بعض الأخطاء ممن ينتسبون إليه، فكل جهاز يحصل فيه ذلك ومن أسباب حصول الأخطاء أن بعض أعضاء الهيئة كان منحرفاً ثم تاب والتحق بالعمل في هذا الجهاز، ولا يضيره ذلك فقد كان كثير من الصحابة (رضي الله عنهم) مشركين ثم أسلموا”. كما عرَّج في بيانه على جُملة من المحاسن التي ذكرها عن هيئة الأمر بالمعروف، لكنه لم يذكر أياً من مآخذه على الجهاز التي وردت على لسانه في الحلقة، وتداولتها مواقع الإنترنت المختلفة والشبكات الاجتماعية. وختم بيانه قائلاً: “عزاؤنا أن هذه سُنة ماضية فيما حدث للرسل وأتباعهم من الأئمة والمصلحين الذين تعرضوا لأنواع الأذى والافتراءات والوصف بالكذب وغير ذلك من الأوصاف القبيحة، ولكن الله عز وجل يرفعهم أكثر وأكثر بما يواجهونه من ذلك”. يذكر أن آراء العبيكان في جهاز هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر قد أثارت ردود أفعال واسعة أبدت استغرابها الشديد منها، فقد قال نصاً عبر “يو إف إم”: “بعض رجال الهيئة كانوا في ماضيهم إما مدمني مخدرات أو من اللصوص ونحو ذلك، ثم يلتزمون ويقبلون بعاطفة قوية نحو الدين وإزالة المنكرات، ثم يريدون أن يزيلوا المنكرات بالطريقة التي يريدونها هم لا بالطريقة الشرعية التي رسمها لنا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ووصفها لنا علماء الإسلام ووضعوا لنا كتباً في كيفية التعامل مع صاحب المنكر”.