قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو اليوم (الثلاثاء) إن تركيا مستعدة للحوار مع اليونان لحل الخلافات حول الحقوق والموارد في البحر المتوسط، طالما كانت أثينا مستعدة لذلك. ويختلف البلدان العضوان في حلف الأطلسي بشدة حول حقوق السيادة على الموارد الهيدروكربونية في شرق البحر المتوسط استنادا إلى وجهتي نظر متباينتين حول امتداد الجرف القاري لكل منهما في المياه التي تنتشر فيها جزر معظمها يونانية. وقال جاويش أوغلو أيضا في مؤتمر صحفي إن اليونان تحاول استفزاز تركيا عبر اتخاذ موقف يتسم بالعداء. وكان وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، هدد يوم السبت الماضي بشن حرب على اليونان، ما رفع التوتر الحالي بين البلدين إلى مستوى غير مسبوق. div id="firstBodyDiv" class="body-div-for-inread" style="font: inherit;margin: 0px;padding: 0px;border: 0px;vertical-align: middle" data-bind-html-content-type="article" data-bind-html-compile="article.body" data-first-article-body="pوقالa href="https://www.skynewsarabia.com/keyword-search?keyword=%D8%AC%D8%A7%D9%88%D9%8A%D8%B4+%D8%A3%D9%88%D8%BA%D9%84%D9%88%D8%8C&contentId=1372337" جاويش أوغلو،/a بحسب ما نقلت عنه وكالة "الأناضول" الرسمية:" لا يمكن لليونان توسيع حدود مياهها الإقليمية إلى 12 ميلا في بحر إيجة فهذا سبب للحرب"./p pوكان نائب الرئيس التركي، فؤاد أقطاي، قد هدد في وقت سابق اليونان بالأمر نفسه./p pوقال أقطاي في تصريحات صحفية "إنه إذا لم تكن محاولات أثينا توسيع مياهها الإقليمية سببا للحرب، فما هو السبب؟"./p pوردت اليونان على حديث نائب الرئيس التركي، على لسان وزارة خارجيتها، التي قالت في بيان، السبت، إن ممارسة أثينا لحقوقها السيادية لا تخضع لأي شكل من أشكال الفيتو التركي./p pوأضافت أن "اعتقاد تركيا أن بوسعها تهديد الدول المجاورة باستخدام القوة عندما تمارس حقوقها القانونية يتعارض مع مبادئ القانون الدولي والثقافة السياسية المعاصرة"./p pوكان رئيس الوزراء اليوناني، كيرياكوس ميتسوتاكيس، قد أعلن الأسبوع الماضي نية حكومته تقديم مشروع قانون إلى البرلمان لتوسيع مياهها الإقليمية في بحر إيجا من 6 أميال حاليا إلى 12 ميلا./p pوأضاف ميتسوتاكيس أن اليونان بهذه الخطوة تمارس "حقا سياديا لا يخضع غير قابل للتصرف"./psna relatedids="1372263,1372225,1372163,1372123" reftype="articleGroup"/sna p class="" وارتفع منسوب التوتر بين اليونان وتركيا في الآونة الأخيرة إلى مستوى غير مسبوق، فيما لاحت بوادر نزاع مسلح بين الدولتين، خاصة بعدما أخففت الوساطة الألمانية في إحداث اختراق على هذا الصعيد./p pويدور الخلاف بين اليونان وقبرص من جهة، وتركيا من جهة أخرى، بشأن محاولة أنقرة بسط سيادتها على المنطقة الاقتصادية الخالصة للدولتين في شرق البحر الأبيض المتوسط، طمعا في الثروات الضخمة من الغاز الموجودة أسفل مياه هذه المنطقة./p pويمتد الخلاف أيضا إلى بحر إيجة الذي يفصل بين الدولتين، ولهذا النزاع جذور تاريخية، لا سيما بشأن الجرف القاري والمياه الإقليمية لكل طرف./p pوتبادلت الدولتان إجراء مناورات في المتوسط، بينما انضمت فرنسا إلى قبرص واليونان في المناورات، خاصة بعد موقف باريس الرافض لسياسة الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، وقالت إنها "توسعية وتهدد استقرار أوروبا"./p pولوح الاتحاد الأوروبي من جانبه بفرض عقوبات صارمة على تركيا، في حال لم يتم تحقيق تقدم باتجاه خفض التوتر مع اليونان وقبرص في شرق المتوسط./p" ونقلت وكالة الأناضول الرسمية عن أوغلو قوله إنه "لا يمكن لليونان توسيع حدود مياهها الإقليمية إلى 12 ميلا في بحر إيجة فهذا سبب للحرب".