ألغت مفوضية الشرطة في مقاطعة بوش دو رون الفرنسية، الجمعة، القرار الذي اتخذته الخميس لحظر ارتداء قميص فريق باريس سان جرمان في مرسيليا، في يوم المباراة النهائية لدوري أبطال أوروبا لكرة القدم الأحد، لما نجم عنه من "سوء فهم". ويلتقي فريق العاصمة الفرنسية مع بايرن ميونيخ الألماني في المباراة النهائية لدوري الأبطال في لشبونة الأحد، خلف أبواب موصدة نتيجة تفشي فيروس كورونا المستجد. وحثت الشرطة "المشجعين الباريسيين الذين سيشاهدون المباراة النهائي في مرسيليا على عدم حمل لافتات ظاهرة في الأماكن العامة وضبط النفس في احتفالاتهم المحتملة حتى لا يتم مهاجمتهم". وأشارت مفوضية الشرطة في بيان بعنوان "أمن المشجعين الباريسيين في مرسيليا بمناسبة بث نهائي دوري أبطال أوروبا"، إلى أنها تراجعت عن قرارها الذي اصدرته الخميس وأثار جدلا "في مواجهة سوء الفهم الذي أثاره هذا القرار، قرر مفوض الشرطة اليوم إلغاءه". وذكّرت المفوضية أن فكرتها الأولية كانت "تجنب تكرار الاضطرابات التي حدثت حول الميناء القديم أثناء بث مباراة الدور نصف النهائي" التي فاز بها باريس سان جرمان الغريم اللدود لفريق المدينة مرسيليا على لايبزيغ الألماني 3-صفر الثلاثاء. ويوجد تنافس كبير بين مشجعي الفريقين حيث يعتز ابناء المدينة المتوسطية بأن فريقهم هو الوحيد في فرنسا من فاز باللقب الأوروبي عام 1993. وكان مفوض الشرطة أصدر قرارا منع بموجبه "أي شخص يدّعي صفة انه مشجع للفريق الباريسي أو من يتصرف على هذا النحو" من التجول في محيط الميناء القديم من الأحد 21 أغسطس في الساعة الثالثة بعد الظهر (بتوقيت فرنسا) إلى الاثنين 22 آب/أغسطس في الساعة الثالثة صباحا. وأضاف بيان الشرطة "الهدف الوحيد من هذا الامر كان حماية المشجعين الباريسيين ولم يكن يهدف إلى تقييد حرية التنقل". وتعرّض شخصان احدهما كان يرتدي قميص باريس سان جرمان بعد انتهاء مباراة نصف النهائي لهجوم في وسط مدينة مرسيليا. وعلى الرغم من أن المفوضية سحبت قرارها، إلا أنها تذكر بأن "الشرطة المنتشرة حول الميناء القديم ستكون يقظة بشكل خاص لمنع أي من مثيري الشغب، دون استثناء"