ارتفعت أسعار الذهب بعد أن عززت بيانات قاتمة لطلبات إعانة البطالة الأميركية المخاوف من تعاف أبطأ من الأزمة الاقتصادية الناجمة عن فيروس كورونا، مما أثر سلبا على الدولار وعوائد سندات الخزانة الأمريكية. وصعد الذهب في التعاملات الفورية 0.3% إلى 1947.83 دولار للأونصة قبيل إغلاق بورصة طوكيو. والذهب مرتفع 0.2% منذ بداية الأسبوع الجاري، بعد أن هوى 4.5% في الأسبوع المنتهي في 14 أغسطس آب، وهو أسوأ أداء أسبوعي في خمسة أسابيع. وارتفع الذهب في العقود الأميركية الآجلة 0.5% إلى 1956.10 دولار. وقال جون شارما الخبير الاقتصادي لدى بنك أستراليا الوطني "تدهور بيانات سوق العمل الأميركية، وانخفاض عوائد السندات واستمرار التوتر الجيوسياسي مستمرون في دعم الذهب" "نتوقع تداول الذهب بين 1920 و1980 دولارا في الأمد القريب". مضيفا أن عوامل مثل زيادة الإقبال على المخاطرة وإحراز تقدم في التوصل للقاح لفيروس كورونا قد تضغط على الطلب. وأدى ارتفاع في وول ستريت تغذيه أسهم التكنولوجيا إلى دفع الأسواق الآسيوية للصعود اليوم، مما حد من مكاسب المعدن الأصفر. وأظهرت بيانات أمس الخميس أن عدد الأميركيين المتقدمين بطلبات جديدة للحصول على إعانة البطالة ارتفع على نحو غير متوقع ليتجاوز المليون في انتكاسة لسوق العمل الأمريكية المكروبة بفعل جائحة كورونا. ودفع هذا مؤشر الدولار وعوائد سندات الخزانة الأميركية القياسية البالغ أجلها عشر سنوات إلى الانخفاض، مما يضفي جاذبية على الذهب كاستثمار لحائزي بقية العملات. وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، ربحت الفضة 0.6 بالمئة إلى 27.40 دولار للأونصة وتتأهب لارتفاع أسبوعي بنحو 3.8 بالمئة. وصعد البلاتين 0.6 بالمئة إلى 922.77 دولار، بينما تراجع البلاديوم 0.5 بالمئة إلى 2170.53 دولار.