أكدت القبائل الصومالية، أنها عازمة على طرد الرئيس الحالي الموالي لقطر محمد عبد الله فرماجو، وكل رجال الدوحة من كل القطاعات والأقاليم. وفي نهاية مؤتمر عشائري عقد في العاصمة مقديشو ما بين 3 و5 أغسطس الجاري، أعلنت أكبر قبيلتين في الصومال تضامنهما وتحالفهما معًا لخوض الانتخابات البرلمانية المقبلة. وأعلنت قبائل "هبرغدير" ,"مودولود" في بيان لهما عن قرارات مؤتمر عشائر الذي عقد في مقديشو في الفترة بين 3 إلى 5 من أغسطس الجاري، وأهمها تشكيل إدارة لإقليم بنادير الذي يضم العاصمة مقديشو، وإجراء الانتخابات المقبلة في موعدها. وتعتبر القبيلتين من أبرز وأكبر القبائل في البلاد، وتسببتا في الإطاحة بحكم الرئيس الأسبق للصومال محمد سياد بري، وتحالفهما معًا يعني أن الرئيس الحالي عليه الرحيل أو الدخول في حرب أهلية، سيكون مصيره فيها في النهاية نفس مصير الرئيس الأسبق. وعقدت قبائل مودولود مؤتمرًا تشاوريًا ناقشت فيه قضايا المرحلة الانتقالية التي تمر بها البلاد والمشكلات والمواجهات المتوقعة، إذا ما أصر الرئيس الحالي على البقاء في الحكم بعد انتهاء فترته الرئاسية مطلع العام المقبل. وشهد المؤتمر حضور رؤساء سابقين للبلاد وهم: حسن شيخ محمود، وشريف شيخ علي، وعلي مهدي محمد، ورئيس الوزراء الأسبق علي محمد جيدي، ورئيس ولاية هيرشابيلي، محمد عبدي واري، وعدد كبير من الشخصيات البرلمانية والسياسية. وكانت القبيلتان أعلنتا عن موقفهما المعارض لسياسات فرماجو ومساعيه لتمديد فترته الرئاسية حتى نهاية عام 2022، وأكدتا أنه تم التوافق بينهما على إجراء الانتخابات البرلمانية في موعدها المقرر ديسمبر المقبل، وإجراء الانتخابات الرئاسية في موعدها المقرر فبراير المقبل، وعدم تأجيلها كما يرغب الرئيس الحالي للعام 2022 بحجة عدم الاستعداد، وحتى يمكنه بناء تحالفات تجعله قادرًا على البقاء في السلطة لولاية جديدة.