وجه برلماني معارض اتهاماً للسلطات التركية بفرض عزلة عن صحافية تركية معتقلة بسبب نشر معلومات عن العمليات العسكرية في ليبيا وقادة الجيش. وقال البرلماني المعارض عن حزب الشعب الجمهوري، ثروت أونسال، إن مديرة أخبار موقع (Odatv) ميسر يلدز، المعتقلة في سجن سنجان، سُلبت حقها في الحصول على المعلومات داخل السجن، وفقاً لما ذكرته صحيفة "زمان" الأربعاء. وعقب زيارته يلدز في السجن قال أونسال، لا تنتهي الاعتداءات على الصحفيين في تركيا. من الطبيعي أن نواجه المشكلات في بلد يفتقر للقانون والكفاءة، لكننا سنواصل النضال من أجل سيادة القانون والكفاءة. وقدم أونسال معلومات عن وضع يلدز داخل السجن قائلاً، المشكلة الأخرى التي تشهدها السجون هو عدم دخول الصحف اليومية إليها. يلدز قالت إنها تتلقى الصحف بعد يوم وأحياناً بعد يومين، وهذا يعد اغتصاباً لحقها في تلقي المعلومات. أقول للمسؤولين إنه يتوجب عليها إنهاء هذه المشكلات. وأشار أونسال أيضاً إلى مصادرة السلطات للهاتف المحمول وحاسوب نجل يلدز، الذي يعمل مهندس حاسوب، وعدم إعادتهم إليه حتى الآن، مفيداً أن التحقيقات والاتهامات شخصية وأنه يتوجب إعادة الهاتف المحمول والحاسوب إلى نجل يلدز فوراً. ووجهت إلى ميسر يلدز الشهر الماضي تهمة "التجسس العسكري"، بسبب تقارير نشرها موقع (Odatv) عن العمليات العسكرية في ليبيا. ومطلع هذا العام نشرت الكاتبة الصحافية ميسر يلديز في (Odatv) مقالاً تحت عنوان: ما وراء ستار الحرب الأخيرة في القوات المسلحة التركية قالت فيه، إن هناك حرب داخلية بين وزير الدفاع خلوصي أكار، والقائد بالقوات البحرية اللواء جهاد يايجي. وكان موقع (Odatv) قد نشر تقاريراً عن العمليات العسكرية في ليبيا وكشف عن شخصية أحد الضباط الاستخباراتيين الذين قتلوا في ليبيا على يد قوات الجيش الليبي. ورغم اعتراف أردوغان بمقتل ضباط أتراك يقاتلون في ليبيا بجانب حكومة الوفاق، تواصل السلطات التركية ممارسة قمع واسع على كل من يتناول قضية مقتل الضابط الأتراك في ليبيا. وتعرض صحفيون في أربع وسائل إعلامية هي (سوزوغو) وموقع (OdaTV) وصحيفة (يني تشاغ) وصحيفة (يني ياشام) لمضايقات أمنية، بسبب تناول أخبار عن المعارك العسكرية في ليبيا.