دعت المعارضة الإيرانية في المنفى المدعومة من شخصيات سياسية أمريكية وأوروبية، في تجمعها السنوي الذي عقد عبر الإنترنت بسبب وباء "كوفيد-19" وشارك فيه آلاف الأشخاص، إلى "انتفاضة" من أجل "استعادة إيران" وبناء "بلد حر" فيها. وعقد هذا التجمع غير المسبوق في حجمه وشكله، عبر تطبيق "زوم" حيث نشر صوراً التقطت في قاعة في موقع "أشرف 3" في ألبانيا حيث نقلت مئات الشاشات لقطات لمختلف المشاركين في العالم. وقال المنظمون إنه تم إحصاء 30000 نقطة اتصال من "نحو 100 بلد". وتحدث المشاركون في هذا التجمع الافتراضي الواحد تلو الآخر للتعبير عن دعمهم "للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية"، مجموعة المعارضة المحظورة في إيران والتي تشكل الواجهة السياسية لحركة "مجاهدي خلق" أكبر مجموعة مسلحة للمعارضة الإيرانية. ويعيش حوالى 2800 من أعضاء حركة مجاهدي خلق في مدينة "أشرف 3" الألبانية. وكانت هذه الحركة دعمت الثورة الشعبية التي أطاحت نظام الشاه في إيران وأدت إلى إعلان الثورة الإسلامية، لكنها عارضت بعد ذلك السلطات الجديدة. وتم بث تسجيلات فيديو لعشرات الأشخاص الذين يعتقد أنهم أعضاء في الحركة داخل إيران – خصوصاً شباب ونساء-، وهم يخفون وجوههم ويرددون هتافات. وتحدثت زعيمة حركة مجاهدي خلق ورئيسة "المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية" مريم رجوي مطولاً من ألبانيا، محاطة بمئات الشاشات التلفزيونية. وقالت "نحن الشعب الإيراني والمقاومة الإيرانية سنطيح النظام ونستعيد إيران". وأضافت "سنبني إيران حرة..وسنقيم جمهورية ديموقراطية وعلمانية وغير نووية". وتابعت مريم رجوي "اليوم كل شيء يشير إلى أن الحكم الديكتاتوري الديني في طريقه للسقوط"، معتبرة أن "الانتفاضة الملتهبة في نوفمبر 2019 أظهرت…أن هناك قوة للإطاحة في قلب مدن إيران". وتحدث النائب الفرنسي فيليب غوسلان (الجمهوريون، يمين) خلال التجمع، معتبراً أن إيران "أصبحت سجناً داخلياً". من جهته، ألقى رودي جولياني المحامي الشخصي للرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورئيس بلدية نيويورك السابق، الذي انضم إلى التجمع عبر تطبيق "زوم"، خطاباً هجومياً. وقال جولياني، إن "النظام على وشك السقوط الآن"، منتقداً خصوصاً إدارة السلطات لوباء كوفيد-19. وأكد أن "تغيير النظام بات في متناول اليد. لا تصغوا للمتشائمين". وشارك في هذا التجمع أيضاً النائب البريطاني ماثيو أوفورد ووزيرة الخارجية البولندية السابقة آنا فوتيغا. وخلال كلمة مريم رجوي هتف الحاضرون باسم زوجها مسعود رجوي الذي كان زعيم الحركة المعارضة لفترة طويلة لكنه لم يظهر علناً منذ عقود. ولم تؤكد المنظمة وفاته يوماً. وهتف أنصاره "مسعود رجوي زعيمنا وسنحقق انتصارنا"، لترد مريم رجوي "سنحقق انتصارنا".