روى المواطن صالح عبدالله جندان ل”الوئام” كيف تم تهريب ابنه خارج المملكة وكيف أن الواسطة هي السبب في عدم تنفيذ حكم المحكمة الشرعية بحضانة ابنه، وقال “إنني مواطن سعودي وكنت متزوج بيمنيه ورزقت منها بابن ولم أوفق في هذا الزواج وطلقتها وكون أمه تزوجت من شخص آخر يحمل نفس جنسيتها اليمنية قمت بإقامة دعوى للمحكمة العامة بالرياض أطالب بحضانة ابني وتم الحكم لي بالحضانة بموجب الصك الشرعي رقم 90251/32 في 1432/5/2ه وصدق من محكمة الاستئناف بموجب الرقم 484/ ش/أ في 1432/6/21ه وتم إحالة كامل المعاملة إلى إمارة منطقة الرياض بموجب الرقم870802/32 في 1432/7/17ه وأحيلت من إمارة منطقة الرياض إلى إدارة الحقوق المدنية بموجب الخطاب رقم99434 في 24/7/1432ه لسرعة تنفيذ الحكم الشرعي القاضي بتسليمي ابني عبدالله”. وأفاد أنه بناء على ذلك قامت إدارة الحقوق المدنية بالرياض بمخاطبة مركز شرطة النسيم بوجب الخطاب رقم ب/63/1432 في 2/8/1432ه، ولكن مركز شرطة النسيم ماطلوا في ذلك فطلب مقابلة مدير شرطة النسيم وأبلغه أنه تعرض لمماطلة من قبل منسوبي المركز فلم يلق له بال وطلب منه الذهاب للموظف المختص فقط , وبعد تهديدهم أنه سيتقدم بشكوى عليهم تم إعادة معاملته للحقوق المدنية وأنهم لم يستطيعوا تنفيذ الحكم بحجة أن لا يوجد أحد في المنزل، وتم إثبات ذلك في تقارير وحدة البحث بالمركز بأنه تم طرق باب المنزل في أوقات مختلفة ولكن لم يجب أحد”. وأكمل “وقمت بإبلاغ المسئول عن ذلك بأن هذا التقرير عار من الصحه نهائياً، وأن والد مطلقتي وأبنائه وكذلك مطلقتي وابني موجودين في المنزل وقد شاهدتم أكثر من مره وهم يخرجون ويدخلون للمنزل رد علي المسئول أنت تعلمنا شغلنا وعند ذهابي لإدارة الحقوق المدنية تم إخباري بأن لديهم واسطات في مركز شرطة النسيم تسعى في المماطله في تنفيذ الحكم وأنه حضر أكثر من شخص إلى الحقوق المدنية يرغب في تاخير تنفيذ الحكم كونهم قاموا بالفعل بتاخير ذلك لدى مركز شرطة النسيم فرد عليهم موظف الحقوق المدنية وقال نحن لدينا صك حكم ويجب علينا تنفيذه ولا نستطيع تأخير ذلك”. وأوضح أن مدير إدارة الحقوق المدنية قام بإرسال خطاب جديد بتاريخ 1432/9/15ه مضمونه إما أن مطلقته تقوم بتسليم الابن لوالده أو تحضر إلى إدارة الحقوق المدنية بالقوة الجبرية برفقة محرمها ولكن كعادة المسئول في مركز شرطة النسيم قام بوضع الخطاب في أحد المكاتب وطلب منه الذهاب وعدم المراجعة إلا عند الاتصال فذهب وعند المراجعة مرة أخرى أبلغه أنه لم يستجد شيء في موضوعه وكل يوم على هذا الحال وعند ضغطه عليهم وتكرار زيارته لهم قاموا بإرسال موظف من قبلهم إلى منزل والد مطلقته وطرق الباب ثم ذهب وأعدوا تقريرين بأنهم ذهبوا إلى منزل مطلقته وطرقوا الباب ولم يجبهم أحد. وقال “قاموا بإعادة الخطاب مرة أخرى إلى الحقوق المدنية رغم أن خطاب مدير الحقوق المدنية يتضمن أن مطلقتي تقوم بتنفيذ الحكم تلقاء نفسها أو تحظر بالقوة الجبرية إلى الحقوق المدنية برفقة محرمها ولكن شرطة النسيم تجاهلت كل شيء من أجل الواسطة، علماً انه سبق وأن كان لديهم وكيل شرعي وتم انسحابه من متابعة القضية وتم توكيل محامي آخر لغرض المماطلة في تنفيذ الحكم فقط كون الحكم مكتسب الصفة القطعية ولا يحق له أي شيء في الاعتراض على الحكم”. وما يؤكد قصة الواسطة ما دار من حديث بينه وبين والد مطلقته عن أسباب تأخيره في تنفيذ الحكم فقال له بالحرف الواحد “هل تريد ابنك قال له نعم، فقال له نجوم السماء أقرب لك، وصك الحكم الذي معك بله وأشرب مويته، وقال له أيضاً ما رأيك أعطيك مائة الف ريال وتتنازل عن حضانة ابنك فأجابه أنه بحمد الله في دوله عادلة قائمة على شرع الله وسنة نبيه محمد صلى الله وعليه وسلم وإذا أنت عندك واسطة أنه راعي الحق واسطته بعد الله حكامنا، فقال هل تعلم أين ابنك الآن هل تعلم أن ابنك حي أم ميت، وقال “فأصابتني قشعريرة ودهشة وخوف وبكاء وقمت بإبلاغ مركز شرطة النسيم بهذا الكلام ولم يحركوا ساكناً وبعدها بأيام وردني اتصال من الجمهورية اليمنية يفيد بأن ابني في اليمن وأن والد طليقتي أخرجه تهريبًا بالاتفاق مع شخص يقوم بايصاله داخل الحدود اليمنية مقابل خمسة الاف ريال وأن علي ترك المطالبه في ابني كون ذلك لا ينفع وقد فات الأوان”. ويناشد المواطن كل من لديه حس انساني إيصال صوته لولاة الأمر ليتم محاسبة كل من قصر في عمله وسعيه في التسبب لابنه بالضرر والمماطلة في تسليمه.