شهدت الجهود المصرية تأييدا عربيا ودوليا لإيقاف التدخل الخارجي وتأجيج الصراع على أرض ليبيا. وفي تصريح صحافي السبت، قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إن "أي تدخل مباشر من مصر باتت تتوفر له الشرعية الدولية، سواء في إطار ميثاق الأممالمتحدة (حق الدفاع عن النفس)، أو بناء على السلطة الشرعية الوحيدة المنتخبة من الشعب الليبي (مجلس النواب)، وأي تدخل مباشر في ليبيا سيهدف لتأمين الحدود ووقف إطلاق النار ووضع حد للتدخلات الأجنبية في ليبيا"، ومصر حريصة على التوصل إلى "تسوية شاملة" في ليبيا، قواتنا المسلحة المصرية جاهزة للقتال في أي وقت". السعودية من جانبها، قالت وزارة الخارجية السعودية إن حكومة المملكة تؤكد على أن أمن جمهورية مصر العربية جزء لا يتجزأ من أمن المملكة العربية السعودية والأمة العربية بأكملها. وأعلنت وزارة الخارجية السعودية أن المملكة تقف إلى جانب مصر في حقها في الدفاع عن حدودها وشعبها من نزعات التطرف والمليشيات الإرهابية وداعميها في المنطقة، وتعبر المملكة عن تأييدها لما أبداه رئيس جمهورية مصر العربية عبدالفتاح السيسي بأنه من حق مصر حماية حدودها الغربية من الإرهاب. وتدعو المملكة العربية السعودية المجتمع الدولي إلى الاضطلاع بمسؤولياته والاستجابة لدعوات ومبادرة فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي للتوصل إلى حل شامل يؤكد سلامة وأمن الأراضي الليبية واستعادة المؤسسات والقضاء على الإرهاب والميليشيات المتطرفة ووضع حد للتدخلات الخارجية غير الشرعية والتي تغذي الإرهاب في المنطقة. الإمارات وقالت الخارجية الإماراتية، السبت، إن حرص الرئيس المصري على استعادة الأمن والاستقرار في ليبيا ينبع من توجه عربي أصيل. وأكدت، في بيان صحافي، وقوفها إلى جانب مصر في كل ما تتخذه من إجراءات لحماية أمنها من تداعيات التطورات في ليبيا. البحرين أعربت مملكة البحرين عن تضامنها وتأييدها لما تضمنه خطاب فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية خلال تفقده للمنطقة الغربية العسكرية، بشأن حق مصر في الدفاع عن أمنها القومي تجاه تطورات الأحداث في دولة ليبيا الشقيقة. وأعربت وزارة الخارجية عن تقدير مملكة البحرين وتأييدها لما تضمنه خطاب الرئيس المصري من تأكيد على عزم مصر وتصميمها على حماية وتأمين الحدود الغربية للدولة المصرية بعمقها الاستراتيجي من تهديدات المليشيات الإرهابية والمرتزقة، وسرعة دعم استعادة الأمن والاستقرار على الساحة الليبية باعتباره جزءا لا يتجزأ من أمن واستقرار مصر والأمن القومي العربي، وحقن دماء الأشقاء من أبناء الشعب الليبي. وأشادت وزارة الخارجية بمضامين خطاب فخامة الرئيس المصري باعتباره رسالة بالغة الدلالة والوضوح لكل من ينوي المساس بأمن مصر والأمن القومي العربي، وفاء من مصر العروبة لقيمها ومبادئها ومواقفها المعهودة في الدفاع عن الحق والكرامة العربية، مثمنة ما تتحلى به القيادة المصرية من حكمة بالغة ونوايا صادقة تجاه الصراع الدائر في ليبيا تتمثل في طرح مبادرة إعلان القاهرة من أجل تحقيق تطلعات وطموحات الشعب الليبي الشقيق في الأمن والاستقرار والسلام، والتي لقيت تأييدا ودعما إقليميا ودوليا، مؤكدة وقوف مملكة البحرين ودعمها لمصر الشقيقة في كل ما تتخذه من اجراءات حفاظا على أمنها واستقرارها. الولاياتالمتحدة قالت الخارجية الأميركية، السبت، إن خريطة الطريق إلى الاستقرار في ليبيا تنطوي على وقف لإطلاق النار والعودة الفورية لإنتاج النفط وبدء عملية سياسية. وأضافت الخارجية الأميركية في بيان صحافي، ندعم الجهود المصرية لإطلاق مفاوضات سياسية تقودها الأممالمتحدة وتشمل كل الأطراف الليبية. وتابع بيان الخارجية الأميركية: ندعم رغبة جميع الليبيين في وضع حد للتدخل العسكري الأجنبي والامتثال لحظر الأسلحة ومخرجات مؤتمر برلين. وفي وقت سابق، توالت ردود الفعل العربية والدولية المؤيدة لإعلان القاهرة بخصوص وقف إطلاق النار فى ليبيا وتغليب المسار السياسى كحل أصيل للأزمة الليبية، حيث رحبت وزارة الخارجية الأمريكية بإعلان القاهرة، لوقف إطلاق النار في ليبيا. فرنسا أعلنت فرنسا دعمها للمبادرة المصرية لإنهاء الصراع في ليبيا، وذلك خلال اتصال هاتفي بين وزير الشئون الخارجية الفرنسية جان إيف لودريان ونظيره المصري سامح شكري. وقالت متحدثة باسم الخارجية الفرنسية في بيان إن الوزير الفرنسي هنأ شكري على الجهود التي بذلتها مصر في الملف الليبي، معربا عن ترحيبه بالنتائج التي تحققت اليوم والتي تهدف إلى الوقف الفوري للقتال، واستئناف المفاوضات في إطار اللجنة العسكرية المشتركة 5+5، وللتوصل سريعا لوقف لإطلاق النار ينص على مغادرة المرتزقة الأجانب ليبيا. روسيا نشرت السفارة الروسية لدى مصر تغريدة على حسابها بموقع "تويتر"، رحبت فيها بمبادرة مصر لوقف إطلاق النار في ليبيا تمهيدًا للتفاوض حول حل سياسي للأزمة هناك. وكتبت السفارة في تغريدتها: "تقدمت مصر اليوم بالمبادرة الهامة لإنهاء الأزمة في ليبيا.. نرحب بكل الجهود الرامية إلى تسوية النزاع واستعادة السلام في كافة الأراضي الليبية".