قالت المواطنة السعودية نجلاء حريري أن ضابط المرور الذي أوقفها الأربعاء في جدة أثناء قيادتها لسيارتها قال لها إن (لديهم تعليمات شفهية من جهات عُليا بعدم اعتراض أي امرأة تقود سيارتها في السعودية)، وأن اعتراضها كان بسبب بلاغ أمني قام به أحد الأفراد،حسبما ذكرت العربية نت في تقرير نشرته اليوم. ووفقاً للتقرير المنشور فان حريري كانت قد قادت سيارتها في شارع التحلية بجدة بحسب تصريحها ل “العربية.نت” لأنها ليس لديها سائق حالياً، ولتأتي بابنتها من مقر عملها إلى المنزل.وقالت حريري إنها فوجئت باعتراض 3 سيارات تابعة للأمن لسيارتها، وطُلِب منها إيقاف سيارتها والتوجه لقسم المرور لأنها خالفت الأنظمة.وذكرت حريري أن ضابط مرور برتبة عالية أخبرها أن لديهم تعليمات “شفهية” صريحة بعدم اعتراض أي امرأة تقود سيارتها، وبرر إيقافها بأنه كان “تصرفاً فردياً” من أحد رجال الأمن.وأشارت إلى أن رجال الأمن كانوا “مهذبين جداً في تعاملهم” وأنهم أكدوا لها أنهم مع قيادة المرأة للسيارة في السعودية، وأن هذا حق لزوجاتهم وبناتهم، وأنهم في انتظار صدور قرار رسمي بهذا الشأن. وفي مقر قسم المرور طُلب من حريري الاتصال بزوجها ل “يستلمها ويستلم السيارة” بعد توقيع محضر الحادثة، مؤكدة ل “العربية.نت” أنها لم توقع على تعهد بعدم قيادتها للسيارة مجدداً أو منحها مخالفة إثر ممارستها لهذا الحق، وأنها سجلت تحت إمضائها بأنها “لم توقع على أي إقرار بعدم القيادة”، بحسب تصريحها. ومن الجدير ذكره أن رجال المرور قد اعترضوا عدة سيدات قدن سياراتهن في أنحاء متفرقة من السعودية في الأشهر الماضية، وسجلوا مخالفات ب “عدم عمل رخصة” لبعضهن، وأخريات وقعن تعهدات بعدم قيادة السيارة مرة أخرى. وكانت المواطنة منال الشريف أول من فجَّر من جديد قضية قيادة المرأة لسيارتها في السعودية في شهر يونيو الماضي عندما وثقت قيادتها للسيارة بالفيديو، مما دعا السلطات السعودية إلى توقيفها 9 أيام قبل أن تفرج عنها، مما أثار الرأي العام الداخلي والخارجي حول هذه القضية.