عثر الثوار الليبيون على كميات هائلة من المجوهرات والعطور الباهظة الثمن والمسدسات المرصعة بالجواهر والمطلية بالذهب والفضة في “فيلا” العقيد معمر القذافي. واشارت صحيفة “تليغراف” إلى أن شاحنة “بيك أب” بيضاء توقفت امام فيلا القذافي في طرابلس وامتلأت بكنوز ومجوهرات صادرتها فرقة من الثوار التي أُرسلت لتحرير سكان المدينة من حكم العقيد معمر القذافي الذي دام 42 سنة.ونقلت ال “تليغراف” عن مقاتل في صفوف الثوار ناصر تاهرار، قوله إن الممتلكات التي صادرها تعود إلى سعدي القذافي، نجل الزعيم الليبي الثالث، مضيفاً: “نحن مرهقون لكننا سعداء، لقد عثرنا على أشياء جميلة وقيّمة”. وأضافت ال “تليغراف”: “بينما الديكتاتور يقبع في مخبئه، أو ربما ينظر إلى المشهد من ملجأ بعيد، عادت المدينة التي حكمها القذافي بقبضة من حديد لتشهد حركة ونشاط بعد أن توقفت عمليات القتال فيها”. وأشارت الصحيفة إلى أنه “ما ان انقشع الدخان عن مجمع باب العزيزية، حتى بانت ملامح من الحياة الداخلية السرية التي تمتعت بها عائلة القذافي. واثناء دخول الثوار إلى بيوت عائلة القذافي، عثروا على رجلين من تشاد يقاتلان لحساب القذافي وتم اعتقالهما بعد أن اعترفا بانهما من المرتزقة الذين استخدمهم العقيد في حربه ضد الثوار. تنقّل الثوار بين الفيلات المزينة بالسرخسيات المستوردة والمرصوفة بالرخام حيث عثروا على كميات هائلة من زجاجات العطور الفاخرة وأكوام من الملابس لمصممين مشهورين، إضافة إلى مسدسات مطلية بالفضة.واضافت ال “تليغراف” أن قائد وحدة الثوار اصدر أمراً بألا تخرج هذه الممتلكات المصادرة إلى العلن كي لا تسبب فوضى في المنطقة، ودفع الغرباء بعيداً عن الشاحنة التي حُملت بالعطور والأسلحة والممتلكات النفيسة. ونقلت صحيفة ال “تليغراف” عن سفير ليبيا السابق إلى سويسرا، محمد عبد الباري، قوله أن ابن أخيه اتصل به من أميركا وطلب منه أن يحتفظ ببعض التذكارات من الثورة ضد القذافي، فنزل الباري إلى شوارع الزاوية والتقط ثلاثة رصاصات مغلفة بالنحاس لتبقى ذكرى من شهور الحرب الدامية التي شهدتها ليبيا.وقال الباري إن الثورة ضد القذافي كانت ستحدث منذ الثمانينات لكن نظام القذافي الأمني منع التحركات الشعبية، مضيفاً أن الشعب الليبي انتظر الثورة منذ سنين طويلة ووصل إلى حد لم يعد فيه يستطيع كبح غضبه الذي تفجر وانتصر في النهاية. ونقلت ال “تليغراف” عن أحد الليبيين قوله “معمر القذافي وصفنا بالفئران، اتهمنا بتعاطي المخدرات وحبوب الهلوسة وبأننا مجموعات اسلامية متطرفة، لكنه اليوم يقبع تحت الأرض. أما نحن، فسوف نبذل قصارى جهدنا لبناء دولة عصرية منفتحة على العالم”.