بعدما تمكن الثوار الليبيون من السيطرة على مجمع باب العزيزية مقر إقامة العقيد معمر القذافي في طرابلس، تقاطر المواطنون والثوار إلى المقر الذي كان محظورًا عليهم سنين طويلة، لأكثر من سبب، لعل أبرزها، حب الاستطلاع والفضول والتقاط "تذكارات" تعود ملكيتها للعقيد. ومن آخر هذه "التذكارات" التي كشف عنها الثوار مسدس العقيد الليبي معمر القذافي المصنوع من الألماس والذهب الخاص عيار 24. وتناول نشطاء على شبكة الإنترنت صورة مسدس القذافي الذي حفر اسمه عليه بفصوص من الماس الذى جُلب من جنوب أفريقيا وفصوص حمراء من كينيا .. إضغط على الصورة لمشاهدة الحجم الكامل وخلال اللقطات القليلة التي ظهرت على الشاشات التليفزيونية المختلفة والمتعلقة باقتحام باب العزيزية من قبل قوات المعارضة، شوهدت مجموعة من الشباب وهي تدوس على رأس تمثال للقذافي، وشوهد آخر وهو يحمل بيده رشاش "كلاشنكوف" مطلي بالذهب، بالإضافة إلى آخرين كانوا يحملون العديد من الحقائب السوداء، التي لم يعرف ما بداخلها. وظهر أحد الثوار في تسجيل لقناة ''سكاي نيوز''، مرتديًا قبعة القذافي العسكرية، ومعلقًا على كيفية حصوله عليها بقوله: إنه كان من أوائل الذين اقتحموا منزل القذافي، وأنه لم يصدق نفسه أنه داخل غرفة العقيد، مشيرًا إلى أنه وغيره من الثوار يطالبون بمحاكمة عادلة وعقاب مناسب للقذافي على أن تعقد المحاكمة في الأراضي الليبية. ودعا الحائز على قبعة القذافي كافة الفصائل الليبية إلى التوحد من أجل بناء الغد، مطالبًا الموالين للقذافي بالانضمام للثوار، وتجاوز خلافات الماضي، واصفًا سيف القذافي بالكاذب مثل والده، وأنه لم يكن يحمل جديدًا أو ينتوي تنفيذ مشروعه الذي أسماه ''ليبيا الجديدة''. وتداول نشطاء على موقع ثورة ليبيا مقاطع فيديو للثوار الليبيين وهم يقودون إحدى سيارات القذافي الخاصة ويجوبون بها الشوارع فى طرابلس، وسط فرحة عارمة من الشعب. كما تداول النشطاء أيضا صور الثوار وهم بداخل خيمة معمر القذافي الشهيرة. وتمكن بعض الثوار من الاستيلاء على "التوك توك" الخاص بالقذافي، والذي ظهر العقيد داخله في خطاب سابق في وقت مبكر من اشتعال الثورة ضده. وطاف الثوار ب"توك توك" القذافي في أنحاء باب العزيزية، كما قاموا على متنه بجولة في حي سوق الجمعة، رافعين علامة النصر. وقال أحد الثوار: "هذا هو توك توك القذافي معنا". وخرج القذافي في خطاب له مع بداية الثورة الليبية، فبراير الماضي، وهو داخل "التوك توك" بمجمع باب العزيزية، ليؤكد أنه لم يهرب إلى فنزويلا، كما أشيع في ذلك الوقت. وكانت قوات الثوار قد تمكنت من اقتحام مجمع باب العزيزية مقر إقامة العقيد الليبي معمر القذافي في طرابلس بعد ساعات من المواجهات العنيفة. ورفع المقاتلون علم الاستقلال على باب المجمع الذي كان مغلقًا في وجه المواطنين الليبيين منذ عقود.