كشفت تقرير لوكالة أسوشييتد برس أن أكثر من 500 شخص توفوا في عدن باليمن الأسبوع الماضي فقط بفيروس كورونا. ونقلت الوكالة الأمريكية عن مصادر طبية قولها “لم نشهد مثل هذا التدفق من الموتى أبدا في البلاد بسبب أعراض وباء كورونا وسط تخوفات كبيرة من تفاقم الأوضاع”. وقال التقرير إن الاتهامات تحاصر الحوثيين في محاولة للتغطية على أعداد ضحايا كورونا لحماية نفوذهم ومكاسبهم رغم تحذيرات تفاقم الأوضاع. وحذرت منظمة الصحة العالمية في أوئل شهر مايو الحالي من أن الإمدادات اللازمة لمكافحة فيروس كورونا “كوفيد-19” في اليمن، غير كافية بشكل كبير، في ظل توقعاتها بانتشار الوباء بنشاط على مستوى البلاد، وإصابته 16 مليون يمني. وأظهرت توجيهات اطلعت عليها رويترز أن منظمة الصحة العالمية علقت نشاط موظفيها في مراكزها بالمناطق التي يسيطر عليها الحوثيون في اليمن، في خطوة قالت مصادر إنها تستهدف الضغط على الحوثيين للتعامل بشفافية أكبر إزاء الحالات التي يُشتبه بإصابتها بفيروس كورونا. وقال وزير الإعلام اليمني، معمر الإرياني، إن الحكومة أرسلت إمدادات طبية لمختلف المحافظات بما فيها مناطق سيطرة المليشيا الحوثية انطلاقا من واجبها الوطني والشعور بالمسئولية الإنسانية والأخلاقية تجاه كافة أبناء شعبنا اليمني ومساعدتهم في مواجهة الجائحة العالمية كورونا والتي بدأت بالتفشي بشكل خطير في مناطق سيطرة المليشيا. وأضاف الإرياني أن المليشيا الحوثية نهبت الإمدادات الطبية التي أرسلتها منظمة الصحة العالمية وكانت في طريقها لمكاتب الصحة في المحافظات الواقعة بمناطق سيطرتها، لتوزعها على قياداتها وعناصرها ولصالح أنشطتها وبيعها في السوق، لتؤكد همجيتها وإجرامها وعدم اكتراثها بمصير ملايين المدنيين المعرضين للإصابة.